ليل أمس الأحد، قُتل 4 جنود إسرائيليين بعد أن ضربت طائرة مسيرة لـ"حزب الله" قاعدة تدريب عسكرية لوحدة "جولاني" بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، وأصيب 51 آخرون، بينهم 8 بجروح خطيرة.
وعن تفاصيل هذه الحادثة، لفتت التحقيقات الأولية لسلاح الجو الإسرائيلي إلى احتمال أن تكون 3 طائرات مسيّرة توغلت حوالي الساعة 19.00 من المنطقة البحرية لمدينة صيدا في لبنان".
وحسب ما نقلت وسائل اعلام إسرائيلية، يبدو أن إحدى المسيّرات أصابت منطقة الجليل الغربي، بالقرب من الحدود، وتم اعتراضها فوق شواطئ نهاريا.
في حين أن "المسيّرة الثانية فقد الاتصال بها في منطقة عكا على الرغم من ملاحقتها من قبل المروحيات والطائرات المقاتلة (الإسرائيلية) التي حاولت اعتراضها دون جدوى بعد حوالي نصف ساعة من سقوطها بالقرب من بنيامينا"، إلا أن "الطائرة المسيّرة التي تمكنت من الوصول إلى قاعدة جولاني، واصلت التحليق على ارتفاع منخفض حتى وصلت إلى النقطة المحددة في المبنى حيث يتناول العشرات من المجندين العشاء".
هذا ويدرس الجيش الإسرائيلي احتمال أن تكون المسيّرة قد حلقت على ارتفاع منخفض للغاية، وهو ما سمح لها بالإفلات من براثن الرادارات.
في المقابل، وفق ما ذكرسُمع إنذار بشأن إطلاق نار غير مباشر في تالمي اليعزر، ليس بعيدا عن نقطة سقوط المسيرة، فيما يدور الحديث عن إطلاق نار غير عادي استهدف المنطقة، ووفقا للنتائج الأولية، لا يتعلق الأمر بالطائرة المسيّرة التي قامت بتشغيل أجهزة الإنذار، ويحقق الجيش الإسرائيلي أيضا في ما إذا كانت هناك محاولة للتشويش على أنظمة التحذير في أثناء اختراق الطائرة المسيرة".
وفي الواقع، مرت أكثر من 20 دقيقة من لحظة رصد المسيّرة حتى التبليغ عن الضربة في القاعدة العسكرية، أي أنها طارت لمدة 15 دقيقة على الأقل في سماء إسرائيل دون رصد، ولم تعلم إسرائيل بوجود طائرة مسيّرة معادية كانت تتجول بالتأكيد في المنطقة، ولم يُعطَ تحذير كاف.
بالإضافة إلى ما سبق، هناك اعتقاد مفاده أنهم (في إسرائيل) افترضوا أن المسيّرة سقطت أو انفصلت وسقطت على الأرض، وهناك رأي آخر أنهم بحثوا عن نقطة قريبة في منطقة الانفصال، وفي الفترة الطويلة التي مرت منذ لحظة الاختفاء، كانت تستهدف نقطة محددة للغاية على سطح غرفة الطعام، مباشرة فوق طاولات الجنود.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة عسكرية جنوب حيفا وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما أعلن حزب الله بدوره، عن "شن عملية نوعية ومركبة، حيث أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف في نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي بها، تزامنا مع إطلاق أسراب من المسيرات، بعضها يستخدم للمرة الأولى، حيث تمكنت المسيرات من اختراق رادارات الدفاع الجوي ووصلت إلى هدفها في معسكر التدريب العائد للواء النخبة جولاني في بنيامينا، وانفجرت في غرف الضباط والجنود الذين كانوا يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان
[email protected]
أضف تعليق