مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر، الذي سيُنشر غدًا، من المتوقع أن يرتفع بنسبة معتدلة تتراوح بين 0% إلى 0.1%، وذلك على عكس مؤشر أغسطس الذي قفز بنسبة 0.9%. هذا ما يقدره محللون من بنك مزراحي للتجارة، ومؤسسة فينيكس ومؤسسة “ليدر”. السبب في ارتفاع المؤشر هو أسعار الإسكان - وبالتحديد في بند الإيجارات - التي تستمر في الارتفاع بسبب نقص الوحدات السكنية.

بند آخر قد يشهد زيادة هو النقل والاتصالات، وذلك بسبب ارتفاع بند السفر للخارج. لو لم تكن هذه البنود، لكان المؤشر قد سجل سالبًا كما كان في سبتمبر 2023. ومن المتوقع أن تشهد أسعار الفواكه والخضروات (وبشكل خاص الطماطم)، التي رفعت مؤشر أغسطس بنسبة 13.2%، تراجعًا.

وفقًا لمؤشر أغسطس، فإن معدل التضخم خلال الاثني عشر شهرًا الماضية هو 3.6%. ولكن بما أن مؤشر سبتمبر 2023 كان سالبًا (ناقص 0.1%)، فإنه سيتم خصمه الآن من حساب المؤشر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم في حساب الاثني عشر شهرًا الأخيرة إلى 3.7%.

الزيادة في مستويات المؤشر تثير قلق محافظ بنك إسرائيل، البروفيسور أمير يارون. في بيان سعر الفائدة الذي صدر الأسبوع الماضي، أوضح أن التضخم في إسرائيل هو تضخم شامل، ويعود ليس فقط إلى صعوبات الإمداد الدولية، ولكن أيضًا نتيجة لزيادة الطلب المحلي.

لهذا السبب، لم يقم المحافظ بخفض سعر الفائدة، وأعلن أيضًا أنه لا يستبعد رفعه إذا لم تعود الأسعار إلى النطاق المستهدف الحكومي، الذي يتراوح بين 1% إلى 3% سنويًا. سيتم نشر بيان سعر الفائدة القادم من بنك إسرائيل في 25 نوفمبر، وسيكون الأخير لعام 2024.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]