يتواصل التصعيد في الجبهة الشمالية ما بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، وشهدت منطقة الشمال بالأخص حيفا عددًا من الرشقات الصاروخية، التي تسبب بأضرار للممتلكات والبيوت.
وفي حديث لموقع بكرا مع عضو البلدية في بلدية حيفا شربل دكور حول الأوضاع المتوترة في حيفا قال: "منذ أكثر من اسبوع كان هناك ضرب قوي على حيفا، بنظري هذه الضربة غيرت المعادلة، حيث أن أهالي حيفا قبل هذه الليلة كانوا يشعرون أن الأمور عادية، ولكن من بعد هذه الضربة التي كانت فيها إصابات طفيفة لعدد من الأشخاص، وضرر لعدة مباني بجنوب حيفا تغيرت المعادلة. حيث أن حيفا دخلت إلى مرحلة جديدة فيها قلق وتخوف، ومن يومها نستطيع ان نقول الأمور بتصاعد والتوتر والقلق بازدياد".
خطة تطوير الأحياء العربية
وحول وضع الأحياء العربية خاصة مع عدم وجود الملاجئ والمناطق الآمنة قال: "الحارات العربية، هي حارات قديمة جدًا تفتقر للملاجئ والاماكن المحمية، وهذا الامر يضعنا في مكان صعب، من 2006 لليوم لم يكن هناك خطة لتطوير وتحسين الأحياء العربية".
وأضاف: "الأماكن الوحيدة المحصنة هي ملجأ عمومي بالحي او بالشارع يستصعب الأشخاص الوصول إليها خلال 60 ثانية خاصة لكبار السن. اضافة الى أن الحارات مكتظة ضيقة وغير مريحة".
شح الميزانيات
وتابع دكور قائلًا: "قدمنا استجواب لرئيس البلدية، قبل نحو أسبوع، حول الحارات الضيقة والمغلقة بمدينة حيفا وبالاساس حي عباس، الذي يعتبر ضيق ومغلق ومكتظ، والذي في حال سقوط قذيفة أو حصول أي إصابة، فان الامل لوصول سيارة إسعاف للمكان يكون ضئيل، وبالطبع من أجل إيجاد حلول لهذا الموضوع فإن هذا بحاجة لميزانيات، وجواب رئيس البلدية كان أن المخططات جاهزة الا انه ليس هناك أي ميزانيات. ولكننا لن نتغاضى عن الأمر وسنضل نبحث عن حلول".
عودة التعليم الوجاهي
وحول عودة التعليم الوجاهي في المدينة على الرغم من الأوضاع قال: "كوني مدرّس فانا اعيش بالمدرسة والاجواء، الأهالي متخوفون من ارسال ابنائهم، والحضور ضئيل جدًا، بين 20-30% حضور. بعثت صباح اليوم رسالة لرئيس البلدية بما ان المدارس اليهودية بعطلة عيد العرش، هل بالامكان اعطاء امكانية للمدارس العربية بالتعلم عن بعد أيضًا، خاصة لمدارس الي فيها طلاب من خارج البلدة، والتي ليس فيها ملاجئ وهذا يشكل خطر على الطلاب".
وأكمل قائلًا: "من مسؤوليتنا كبلدية ان يقول رئيس البلدية ان التعليم يجب ان يكون عن بعد، ولو لفترة بسيطة من أجل سلامة الطلاب".
وأنهى حديثه قائلًا: "هذه الفترة تتطلب منا مسؤولية كبيرة، يجب أن نكون مسؤولين عن بيتنا وعائلتنا ولا ننتظر مساعدة من أحد، وأن نتقيد بالتعليمات والسلامة للجميع".
[email protected]
أضف تعليق