أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس شعبة الإستراتيجيا في الجيش الإسرائيلي اللواء إليعازر توليدانو، صباح اليوم الأحد، مراجعة أمنية أمام الوزراء في جلسة مجلس الوزراء.
وزعم غالانت في المراجعة أن "المنظمة الإرهابية تمتلك أقل من ثلث الصواريخ والقذائف التي كانت بحوزتها"، حيث أنه منذ بداية الحرب، أطلق" حزب الله" أكثر من 14 ألف صاروخ، وتم تدمير الكثير منها بضربات جوية، وفق ما ذكرت صحيفة "يدعوت أحرونوت".

وعندما سئل عن التسلح، قال غالانت إن هناك فجوة كبيرة عندما دخل وزارة الدفاع، وقبل الحرب بالفعل أمر بملء الثغرات، واليوم، على حد تعبيره، "ما زلنا نعتمد على الأسلحة الجوية والطائرات الأمريكية".

وأضاف غالانت: "إننا نعمل بكل قوتنا لتعزيز الإنتاج "الأزرق والأبيض" (الإسرائيلي) وتطوير الاستقلال" في ما يتعلق بمسألة التسلح.

ومن المراجعة التي قدمها غالانت وتوليدانو، ظهر أيضا أن العملية في جنوب لبنان "تتقدم كما هو مخطط لها": "إنها عملية ذات أهداف واضحة جدا.. تطهير منطقة ريفية من البنية التحتية للعدو..القوات ذات خبرة كبيرة ومجهزة تجهيزا جيدا، وكان الاتصال مع العدو محدودا جدا، وتم العثور على العديد من الأسلحة الجاهزة للعمل، ومئات الصواريخ المضادة للدبابات، وقاذفات الصواريخ، والكثير من الذخيرة".

وقال الجنرال توليدانو: "حتى الآن كان هناك رجل لديه منظمة ومنظمة لها دولة. الآن لا يوجد رجل وهناك منظمة ضعيفة"، على حد وصفه.

ووفقا لغالانت وتوليدانو، فقد تم تقريبا القضاء على "شارع القيادة العليا لحزب الله بالكامل"، وفيما يتعلق بالصواريخ والقذائف، تشير التقديرات إلى أن "حزب الله أطلق معظمها ولم يبق منها سوى أقل من الثلث".

وأشار غالانت أيضا إلى أفراد قوات اليونيفيل الذين أصيبوا بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، قائلا إنهم "أصيبوا خلال كمين مخطط له من قبل حزب الله"، على حد زعمه.

وفي هذه الأثناء، فإن رحلة غالانت إلى واشنطن معرضة لخطر الإلغاء نهائيا، وكان من المفترض أن ينطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي، لكن رحلته تم تأجيلها.

وتقدر مصادر مطلعة على التفاصيل أنه مع مرور الوقت وعدم إتمام الرحلة، تزداد احتمالية إلغائها نهائيا، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد في هذا الشأن.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غالانت قوله: " الخط الأول من القرى اللبنانية على الحدود هي حصون "حزب الله"، هذه القرى ستدمر ولن نسمح باعادة إعمارها".

وقال غالانت في جولة على الحدود مع لبنان: "في الملاحظة التي تلقيتها للتو، يمكننا أن نرى الخط الأول بأكمله من قرى "حزب الله" المنتشرة أمامنا. ما يميز هذه الأماكن هو أن كل واحدة منها هي هدف عسكري وموقع تحت الأرض به العديد من الأنفاق، مع أسلحة مضادة للدبابات، عثروا هنا على مئات من قذائف "آر بي جي"، وصواريخ مضادة للدبابات وكل هذه الأشياء يدمرها الجيش الإسرائيلي الآن، هدفا تلو الآخر، تحت الأرض وفوق الأرض".

وأضاف: "لقد أصدرت تعليماتي للجيش بأن كل مكان من هذا القبيل لن يتم تدميره فحسب، بل أننا لن نسمح بعودة الإرهابيين إلى هذه الأماكن. وهذا هو الشيء الأساسي من أجل الحفاظ على سلامة السكان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]