صرح المحلل السياسي المصري هاني الجمل لـ"بكرا" أن المرحلة القادمة ستكون حبلى بالأحداث الساخنة، في ظل استمرار إسرائيل في ادعاء ما يسمى بـ"الردع الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة أن إسرائيل هي من تقرر متى توقف حربها على غزة"، مما يعزز فكرة استمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة.
وأضاف الجمل أن إسرائيل لن تلجأ إلى عمليات السلام، بل تعتمد على مواصلة العمليات العسكرية سواء في فلسطين، جنوب لبنان، أو ضد أذرع المقاومة الإيرانية في سوريا، العراق، واليمن. كما أن آفاق التسوية السياسية في الشرق الأوسط باتت مسدودة أمام التوغلات الإسرائيلية، التي قد تستمر لفترة طويلة بفضل الدعم الأمريكي الواسع والغطاء السياسي الذي توفره الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو ضد أي محاولات لإدانة المجازر الإسرائيلية.
وأشار الجمل إلى أن الكنيست الإسرائيلي صوّت مؤخرًا ضد إقامة الدولة الفلسطينية، مما يعني أن حل الدولتين أصبح بعيد المنال. وأكد أن إسرائيل تهدف إلى فرض سيطرتها على أغلب مناطق الضفة الغربية، وهو جزء من استراتيجيتها التوسعية الكبرى.
وتحدث الجمل عن "خطة الجنرالات" بقيادة العسكري الإسرائيلي غيورا إيلاند، التي تستهدف السيطرة على شمال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين قسريًا إلى سيناء، لكنه أكد أن مصر استخدمت الدبلوماسية الخشنة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتأكيد أن سيناء لن تكون ملجأً للفلسطينيين. وأوضح أن الأردن أيضًا رفض فكرة أن يكون "وطناً بديلاً" للفلسطينيين.
كما أشار إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى إنشاء منطقة عازلة واسعة في شمال غزة أو جنوب لبنان، لتحقيق تغيير ديموغرافي في المنطقة، مضيفًا أن مخططات تهجير الفلسطينيين قد تستمر، رغم فشل محاولات التوطين في مصر والأردن.
واكد الجمل أن إسرائيل تسعى إلى توسيع رقعتها الجغرافية داخل فلسطين، مؤكدًا أن المخططات الإسرائيلية مستمرة إما بتصفية الفلسطينيين بشكل مباشر أو دفعهم إلى مناطق جغرافية محدودة، وهو ما يراه جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
تحليل دقيق بالفعل هذه سياسة نتنياهو المتبعة وهذا مااشار به سابقا بأن لايوجد دولة فلسطين واتيحت له الفرصة لتحقيق مايسعي اليه من خيال أنه قادر علي إقامة دولة يهودية عظمي التي يلوح لها بشرق اوسط جديد ولكن دولة فلسطين باقية ولن يكمل كيانه الوهن عقده الثامن ونأمل من صحوة بعض الدول بالانضمام لحرب تحرير فلسطين شكرا هاني بك الجمل