صادف الأمس، يوم الذكرى الأولى لأحداث السابع من أكتوبر، التي أدت إلى اشتعال الحرب على غزة، والتي راح ضحيتها حتى الآن ما يزيد عن 41 ألف ضحية في غزة فقط،، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين. هذا بجانب آلاف الضحايا والجرحى في لبنان وفي الضفة الغربية ومناطق أخرى.
كما وكشفت مصادر إسرائيلية، إحصائية جديدة عن عدد القتلى والجرحى بعد مرور عام على الحرب،حيث كشف الجيش الاسرائيلي عن مقتل 726 جنديًا اسرائيليًا، 380 منهم قتلوا في السابع من أكتوبر و 346 منهم قتلوا في معارك غزة.
اسرائيل لم تحقق اهدافها المعلنة
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي يوآف شتيرن قال: "اسرائيل لم تحقق اهدافها المعلنة، لم يتم القضاء على حماس، لم يتم اعادة المختطفين، ومن ناحيتي فان هذه الاهداف الرئيسية التي لم يتم تحقيقها.
من ناحية أخرى هناك أهداف تم تحقيقها، كتفكيك حركة حماس كمنظمة مقاتلة، ضرر في بنية المنظمة، أظن أن ما فعلته إسرائيل بغزة لم يؤمن به اي احد، واظن انه سيكون درس لكل شخص يحاول أن يضر بإسرائيل مستقبلًا".
وأضاف: "هذا لا يقول انه من السهل أن نفتخر بهذا، بسبب أن مثل هذه الاعمال تضر في المواطنين، وفي هذه الحالة اقصد الضرر الذي طال المواطنين الفلسطينيين في غزة، ولكن من جهة اخرى لا اسمع اي اصوات فلسطينية تنادي باعادة الحسابات، حيث ان الاغلبية تدعم ما فعلته حماس، ويجب ان يعرف الجميع ان هذا هو الثمن الذي يتم دفعه".
الضربة القوية لحزب الله
وحول ما إذا كنا على أبواب حرب إقليمية قال: "اظن اننا اليوم قريبون جدًا لحرب اقليمية، ولكن من جهة أخرى لا اظن اننا سندخل الى حرب اقليمية شاملة، أظن أن إيران غير معنية بالحرب، وإسرائيل والمنطقة والعالم اجمع ليسوا معنيين بنشوب مثل هذه الحرب، اظن ان اسرائيل نجحت بضرب حزب الله ضربة مستقبلية، حيث ان اسرائيل وصلت الى اهدافها في لبنان اسهل من وصولها الى أهدافها في غزة، واظن انه بسبب الضربة الصعبة لحزب الله تم منع حرب اقليمية موسعة".
ازدياد الثقة في الجيش
وحول ثقة الشارع الاسرائيلي بالحكومة قال: "أظن أن الشارع الإسرائيلي اليهودي لديه أزمة ثقة كبيرة بالدولة ومؤسساتها، ولكن اظن ان الجيش حسّن من ثقة الشعب به في السنة الاخيرة. الانقسام في المجتمع الاسرائيلي موجود، ووجود نتنياهو بالحكم سيزيد من هذا الانقسام، ولننتعش علينا تغيير الحكومة ورئيسها. وبالطبع فإن الحكومة الحالية غير معنية بهذا التغيير، وبرأيي فإنه من الصعب التغيير في الوقت الحالي بسبب ان وضع نتنياهو قوي جدًا في الوقت الحالي بعد الاحداث الاخيرة".
[email protected]
أضف تعليق