تنظم "الجبهة االوطنية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" في المغرب، في يوم الأحد الموافق 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مسيرة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، بالعاصمة الرباط.
وتنضم إلى الجبهة، في مسيرة الأحد، مجموعة "العمل من أجل فلسطين"، والتي تؤكد على دعم "المقاومة" في فلسطين ولبنان، وتندد بالإبادة الجماعية والمساندة الغربية لعمليات القتل الجماعي في البلدين.
في الإطار، قال المنسق الوطني للـ"جبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، محمد الغفري، إن "المسيرة المقرر تنظيمها في يوم 6 أكتوبر، تأتي في ذكرى انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وتندد بالإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتؤكد دعمها لمحور المقاومة والشعب الفلسطيني".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الجبهة الوطنية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، تستمر في النضال حتى إسقاط التطبيع بين المغرب وإسرائيل".
ولفت إلى أن "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، أعلنت انطلاق مسيرتها من نفس مكان انطلاق مسيرة "الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع".
وأوضح أن "هناك مشاورات جرت بين الجبهة والمجموعة لتنسيق موعد الانطلاق، وخط سيرها والجوانب التنظيمية".

ووفقا للغفري، فإن "مكونات الـ19 تشارك في المسيرة، والتي تتضمّن 4 أحزاب ونقابتين وجمعيات حقوقية، كما وجّهت الدعوة لعموم الشعب بالمشاركة في المسيرة، كما هو الحال بالنسبة لـ"مجموعة العمل".
وتابع: "بعض الأحزاب وجّهت الدعوة للأعضاء وعموم الشعب للمشاركة في مسيرة السادس من أكتوبر".
وشدد على أن "مطالب المسيرة تتعلق بضرورة وقف عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان، بدعم ومشاركة غربية كاملة في عمليات القتل".
واستطرد: "المسيرة هي صرخة من الشعب المغربي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، والشعب اللبناني ومقاومته".
وشدد على أن "رسالة الشعب المغربي، هي أن التطبيع مقتصر على الحكومة، في الوقت الذي يرفض فيه الشعب المغربي التطبيع بشكل قاطع مع إسرائيل".
وتضم "الجبهة الوطنية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" هيئات سياسية ومدنية، منها "فيدرالية اليسار الديمقراطي" والحزب "الاشتراكي الموحد" و"الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان" وحزب "النهج الديمقراطي العمالي" و"الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" و"الجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي" و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" و"الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" و"الجمعية المغربية للنساء التقدميات".

استئناف العلاقات
يذكر أنه في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000، بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي شهر يوليو/ تموز 2023، وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لزيارة الرباط، إذ نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيانا صرح من خلاله أن "العاهل المغربي، قد دعا نتنياهو إلى زيارة الرباط"، وهي الدعوة التي جاءت على خلفية اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
ويشار إلى أن المغرب كان قد وقّع مع إسرائيل، في وقت سابق، مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني، حيث تسمح الاتفاقية للجيش المغربي بالحصول على معدات أمنية إسرائيلية عالية التقنية، والعمل من أجل التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير.
ووقّع المغرب على اتفاقية لشراء نظام دفاع جوي مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بقيمة 500 مليون دولار للحصول على نظام الدفاع الجوي والصاروخي "باراك - إم إكس"، وذلك وفي فبراير/ شباط 2022.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]