وفقا لتحقيق نشره موقع "يديعوت أحرونوت"، كان لدى إسرائيل معلومات مفصلة عن خطة "جدار أريحا" لحماس منذ نحو نصف عقد قبل 7 أكتوبر، وكانت هذه الخطة تتضمن اختراق الحدود عبر الأنفاق والهجوم على المستوطنات، وعلى الرغم من ذلك، لم تحظ هذه الخطة باهتمام جدي في إسرائيل على مدار السنوات.

وكشف الموقع، أنه لم يتم بناء "سيناريو مرجعي" ولم يستعد أحد لاقتحام الآلاف من المسلحين للحاجز دفعة واحدة، كما لم يتم تطوير "نموذج الردع" - مجموعة من المؤشرات التي إذا ظهرت معا فهناك خطر من هجوم يصف السيناريو المرجعي.

وأشار التحقيق إلى أن التحذيرات كانت موجودة، فقد لاحظت المراقبات تدريبات استثنائية لحماس قبل الهجوم، لكن القادة لم يستمعوا إليهن. وكما ذكرت إحدى المراقبات التي نجت من الهجوم لراديو "BBC"، قالت ابنتها في يوليو إنها تتوقع حربا، لكن "ضحكنا عليها وقلنا إنها مبالغة".

وكشف تحقيق "يديعوت أحرونوت" أن ضابطة استخبارات رفيعة المستوى في وحدة 8200 أرسلت رسالة إلكترونية في 6 يوليو إلى مجموعة من الضباط البارزين، بما في ذلك ضابط المخابرات في فرقة غزة، بعنوان "موت في الكيبوتس، وبأي ثمن"، وحذرت فيها من أن "التدريبات الجنونية" (لكتائب القسام) في نهاية مايو/ أيار تظهر أن "خطة "جدار أريحا" هي خطة عملياتية، وأن لديهم قوات يعرفون كيفية تنفيذها في يوم الأمر".

كما كشف تحقيق "شومريم" التلفزيوني أن قائد شعبة الاستخبارات السابق، العميد عاموس هاليفا، قال إن خطط لاغتيال يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، لم تنفذ بسبب رفض نتنياهو.

وتشير هذه التقارير إلى أن هناك إخفاقات على المستويين السياسي والعسكري أدت إلى هذا الهجوم المدمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]