قررت عائلة المرحومة الشابة ليالي بدارنة – سواعد (32 عاما) من مدينة سخنين، التبرع بأعضائها وإنقاذ حياة 5 أشخاص كانوا بانتظار تلقي أعضاء حيوية لفترات طويلة. حيث تم التبرع بالقلب، بالكبد، بالرئتين وبالكليتين إضافة الى التبرع بالقرنيتين التي منحتا البصر وحسنت جودة حياة شخصين إضافيين.
وفي حديث مع زوج المرحومة، أيمن سواعد، حول اتخاذ هذا القرار الشجاع والاصيل قال: "ان قرار التبرع جاء بعد الشرح الوافي الذي تلقيناه من منسقة التبرع بالأعضاء في مستشفى الكرمل وبني تسيون، الممرضة دينا دعاس، وأن الموت الدماغي هو موتا نهائيا من الناحية الطبية وقانونية والشرعية. طلبنا منها ان نستشير شيخ من الناحية الدينية والذي رحب بالقرار باعتباره صدقة جارية عن روحها وأمر يحث عليه ديننا الحنيف"
وأضاف زوج المرحومة: "رجحنا ان هذا ما كان قد تطلبه المرحومة لو سئلت عن رغبتها في انقاذ حياة الاخرين. كانت كريمة ومحبة للناس ولعملها في تدريب السباحة والرياضة. شعرنا أننا نلبي رغبتها بإنقاذ حياة الاخرين ووقف معاناتهم ومعاناة أهلهم"
من جهتها قالت الممرضة دينا دعاس، منسقة التبرع بالأعضاء في مستشفى الكرمل وبني تسيون عن مستوى الوعي لموضوع التبرع بالأعضاء في المجتمع العربي: " ألمس تغييرا مشجعاً وإيجابياً بالنسبة للتبرع بالأعضاء في المجتمع العربي، لكن هذا لا يكفي وعلينا ان نتكاتف وننقذ حياة الآخرين. من الصعب ان أرى خلال عملي شخص يموت أمام عينيّ خلال الانتظار لزراعة عضو معين ومن الممكن إنقاذ حياته بمجرد موافقة عائلة أخرى على التبرع بالأعضاء. طبعاً أنا احترم قرار العائلات التي لا توافق على التبرع بالأعضاء وصعوبة اتخاذ قرار من هذا النوع وفي أصعب الظروف التي ممكن أن يمر بها الإنسان، مع ذلك أدعوا الجميع للتفكير في هذا الموضوع ومناقشته خاصةً وأن الشرع والديانات تشجع الأمر وتعتبره صدقة جارية وأن الإجراءات الطبية الصارمة في تحديد الموت الدماغي لا لبس فيها".
[email protected]
أضف تعليق