لم تعد رصاصات الموساد كافية لاغتيال أعداء إسرائيل الكبار، فأدخلت إلى الميدان سلاحا من العيار الثقيل، وأصبحت تستعمل الطائرات المروحية والطائرات النفاثة القاذفة.

بالطائرات الحربية التي تعرف في العادة باسم "اليد الطويلة"، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقياديين رفيعين، واستعملت كما تقول تقارير في غارتها الجوية على مقر الحزب السري تحت الأرض في حارة "حريك" في الضاحية الجنوبية من بيروت، قنابل تزن حوالي طنا.

اغتيال السيد حسن نصر الله بغارة جوية وباستخدام قنابل ضد التحصينات الأرضية في 27 سبتمبر 2024 وصفه ستيفن ديسلي في مقال نشر في بوابة "spectator" بأنه "أعظم انتصار لإسرائيل منذ حرب الأيام الستة".

لورانس فريدمان من صحيفة "newstatesman"، يرى أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من حيث أهميته "يختلف تماما عن الاغتيالات السابقة. هذا هو قطع الرأس الكامل... بدونه يكون حزب الله بلا قيادة ويترك في موقف دفاعي، وبالتالي غير قادر بفعالية على الرد على سلسلة من الهجمات المدمرة".

إسماعيل هنية:

اغتيال حسن نصر الله جاء بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سماعيل هنية بنفس الأسسلوب تقريبا في 31 يوليو 2024. هذا الاغتيال من الجو كان الأكثر تعقيدا وصعوبة حيث طالت "يد إسرائيل الطويلة" هنية أثناء زيارة له لإيران البعيدة جغرافيا.

اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بين عامي 2017 – 2024 بقصف مقر إقامته في مجمع سعد آباد السكني بمنطقة نيلسون مانديلا الواقعة شمال العاصمة الإيرانية طهران بالقرب من مبنى البرلمان الإيراني.

الروايات غير الرسمية عن هذا الاغتيال، تتحدث إحداها عن استعمال طائرة مسيرة انتحارية في استهداف الشقة التي كان يتواجد بها إسماعيل هنية، ورواية ثانية تتحدث عن استعمال صاروخ موجه من طراز "سبيك".

رواية ثالثة ذكرت أن الاغتيال نفذ بواسطة ضربة صاروخية بعيدة المدى أو بغارة جوية عالية الدقة من خارج المجال الجوي الإيراني.

عباس الموسوي:

حسن نصر االله هو ثاني امين عام لحزب الله تغتاله إسرائيل. اغتيل قبله عباس الموسوي وكان في الترتيب، الأمين العام الثاني في تاريخ حزب الله.

الاغتيال كان نفذ في 16 فبراير عام 1992 باستعمال طائرات مروحية قطعت الطريق على موكبه أثناء عودته من بلدة جبشيت بجنوب لبنان إلى بيروت. قرب بلدة تفاحتا أطلقت المروحيات الإسرائيلية صواريخ دمرت سيارته وتسبب في وفاته مع زوجته وأصغر أبنائه.

أبو علي مصطفى:

أولى عمليات الاغتيال الإسرائيلية الكبيرة من الجو في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية نفذت في 27 أغسطس عام 2001، حين أطلقت مروحية هجومية إسرائيلية صاروخين على مكتب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفي في البيرة برام الله.

أحد الصاروخين اخترق نافذة شرقية لمكتب القيادي الفلسطيني الواقع في الطابق الثالث من أحد المباني ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما دخل الصاروخ الثانية من نافذة تطل على الشمال وتسبب في تدمير الشقة بكاملها.

أحمد الجعبري:

باستعمال الطائرات الحربية، اليد الطويلة، اغتالت إسرائيل مساء 14 نوفمبر عام 2012، أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. الاغتيال من الجو تم باستهداف سيارة الجعبري بمدينة غزة.

أحمد ياسين:

بنفس الطريقة اغتالت إسرائيل مؤسس حركة حماس، أحمد ياسين. في تلك الغارة أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية الصواريخ على أحمد ياسين في حي صبرا في غزة أثناء دفعه على كرسيه المتحرك عائدا إلى بيته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]