تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر منسوب للسيدة زينب حسن نصر الله، وهي تنعي والدها، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله. استهلت زينب نعيها بآية قرآنية: "بسم الله الرحمن الرحيم، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون"، معبرة عن حزنها العميق لفقدان والدها سيد المقاومة - حسب بيانها - لكنها أشارت إلى أن السيد حسن نصر الله لم يتركهم إلا وهو مطمئن على قوة وجبروت الشعب الذي سيأخذ بالثأر.
لن نتخلى عن فلسطين
وفي المقطع الذي رافقته خلفية لأغنية حماسية، بدت زينب في ثبات وقوة وهي تؤكد أن "هذا الحزن بداخلنا سيتحول إلى حقد وثأر نصر، وسنصلي في المسجد الأقصى ونذهب إلى فلسطين مأمومين"، مضيفة: "لو قطعتمونا إربًا إربًا وقتلتمونا جميعًا، لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدساتنا".
كونوا أقوياء ولا تخيِّبوا ظن السيد
اختتمت زينب رسالتها، خلال المقطع الذي لم يتجاوز الدقيقتين ونصف الدقيقة: بالتأكيد على أن السيد حسن نصر الله قد نال الشهادة في سبيل الله، مشيرة إلى أنها وأبناء المقاومة هم أبناء الزهراء وأبناء واقعة كربلاء، الذين لا يرون إلا جمالًا في كل ما مر بهم. وختمت كلماتها بدعوة لأن يكونوا أقوياء ولا يخيبوا ظن الفقيد الذي "صار بجنان الخلد بإذن الله".
ونعت السيدة زينب حسن نصر الله والدها، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عبر صفحتها الرسمية على موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، معبرة عن فخرها بوالدها وبمسيرته النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في نص النعي: "يكفيك فخرًا يا أبي أن حياتك كانت كابوسًا على الصهاينة وأذنابهم، وأن شهادتك كانت يوم عُرسا لهم".
كان يسير على الطريق الصحيح
وأكدت السيدة زينب في رسالتها أن شهادة والدها تُعتبر دليلًا على أنه كان يسير على الطريق الصحيح، مضيفة: "وهذا صك شهادة لك بأنك كنت على الطريق الصحيح". هذه الكلمات جاءت تعبيرًا عن اعتزازها بتضحيات والدها وبما قدمه في سبيل المقاومة.
يُذكر أن حزب الله اللبناني أعلن في بيان رسمي عن استشهاد حسن نصر الله في الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية في بيروت، وهو ما زاد من التوترات الإقليمية وفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد محتملة في الفترة المقبلة.
[email protected]
أضف تعليق