شهدت المنطقة تطورات متسارعة منذ الأمس، إثر مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعدد من قيادات الحزب في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا الهجوم أثار ردود فعل واسعة وتكهنات بشأن مستقبل التصعيد في الشمال، واحتمالات الوصول إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

في هذا السياق، حاور موقع "بكرا" د. يوناتان فريمان، خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس، حيث قدم رؤيته حول مستقبل الحرب في الشمال، وهل يمكن فعلاً التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل الظروف الراهنة.

وأشار فريمان إلى أن "التوقعات تعتمد بشكل كبير على تطورات الصراع وتأثير هجمات حزب الله. مع استمرار الضربات الصاروخية، من المتوقع أن تزيد أعداد المصابين، وهو ما سيستدعي رد فعل إسرائيلي قوي، ما يجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكثر صعوبة".

الحوثيون

وأضاف: "علينا أن نفهم طبيعة وقف إطلاق النار، فهل يشمل هذا الوقف جميع الأطراف بما في ذلك الحوثيين. وما هي الأهداف من وراء هذا الإطلاق أساساً؟ واحدة من المسائل المقلقة للولايات المتحدة والدول الغربية هي وجود عشرات الآلاف من المواطنين الأجانب في لبنان، ويجب العمل على إخلائهم".

كما تطرق فريمان إلى مسألة إخلاء الأجانب قائلاً: "إحدى المهام المهمة التي ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توضيحها إذا تم تنفيذها، هي إتاحة المجال لخروج هؤلاء الأجانب من لبنان بأمان. هناك قلق كبير من عدم إمكانية تحقيق ذلك، خاصة إذا تعرضت المطارات اللبنانية للقصف، مما سيعقد عمليات الإخلاء".

وأكد فريمان في ختام حديثه أن وقف إطلاق النار قد يمنح إسرائيل مساحة أفضل للاستمرار في قتال حزب الله، وربما يضفي شرعية أكبر على العمليات العسكرية ضد الحزب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]