قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن قيام الجيش الإسرائيلي بإرسال 88 جثماناً من جثامين شهداء قطاع غزة في حاوية خاصة دون إشراف أي جهة رسمية دولية أو محلية، يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني في القطاع منذ سنة كاملة بدون أي رادع من المجتمع الدولي، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية.

وشدد "الإعلامي الحكومي"، في بيان له، اليوم الأربعاء، على أن هذه "خطوة غير إنسانية وإجرامية تضاف إلى سلسلة من المخالفات الإنسانية الواضحة والمتناقضة مع القانون الدولي ومع كل الاتفاقيات الدولية التي تعطي الحق بحفظ كرامة جثامين الشهداء والأموات".

ولفت إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية وبالتالي أوقفت إجراءات استلام الحاوية لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول 88 جثماناً من جثامين الشهداء ليتمكن ذويهم من التعرف عليهم، إذ أن اسرائيل رفضت الإفصاح عن أسمائهم ولا أعمارهم ولا جنسهم ولا المناطق التي قتلهم فيها واختطفهم منها.

وبين "الإعلامي الحكومي"، أن الجيش الاسرائيلي قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، وقام بنبش آلاف القبور وسرق مئات الجثامين من الشهداء والأموات، وذلك في محافظات غزة والشمال وخان يونس ورفح.
 

احتقار القانون الدولي

وندد بأشد العبارات "امتهان الجيش الإسرائيلي لكرامة جثامين الشهداء بشكل متكرر ومتعمّد ومقصود وبطريقة تخالف القانون الدولي، في رسالة إلى احتقار القانون الدولي وتهميش الإجراءات القانونية المتّبعة في الحفاظ على كرامة الشهداء والأموات".

وحمّل "الإعلامي الحكومي"، في بيانه، الجيش الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية.

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة غير الآدمية، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم ولوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني منذ سنة كاملة.

ورفضت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء، استلام 88 جثمانا سلّمتها السلطات الإسرائيلية للصليب الأحمر، وقالت إنها لشهداء من قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها أوقفت اجراءات استلام كونتينر يحتوي قرابة 88 جثة أرسلها الجيش الإسرائيلي، دون أي بيانات تدل على معرفة أصحابها، وأماكن انتشالها؛ حتى استلام كامل المعلومات حول هذه الجثث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]