ناشدت منظمة "يش دين" هذا الأسبوع قائد المنطقة الوسطى، في الجيش الإسرائيلي مطالبة بالسماح للمزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية بقطف زيتونهم في أراضيهم والحفاظ على سلامتهم.
وبحسب الرسالة، سيبدأ في الأيام المقبلة موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، وهو قطاع رئيسي ومركزي للزراعة و اقتصاد القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، ولا يقل أهمية عن ذلك - أيضًا ذو أهمية اجتماعية وثقافية كبيرة.
يعتبر موسم قطف الزيتون هذا العام حاسما بشكل خاص بالنسبة للمزارعين الفلسطينيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، مُنع العديد منهم من الوصول إلى أراضيهم و فقدوا حقهم في قطف زيتونهم، إما بسبب أعمال الجيش أو بسبب أعمال العنف و إجرام المستوطنين.
وطالبت المنظمة في الرسالة القائد العام للجيش الإسرائيلي بحماية المزارعين الفلسطينيين.
وقال الناشط الحقوقي و مدير البحث الميداني فراس العلمي "كما تعلمون، فإن موسم قطف الزيتون يتسم بالعديد من حوادث العنف القومي والسرقة والتخريب من جانب المستوطنين، الفلسطينيين يتعرضون الى اجرام منظم من عصابات تحظى بالدعم و المساندة من الجيش الإسرائيلي من اجهزة الدولة المختلفه و على رأسهم المسؤولين عن إنفاذ القانون في المنطقة. ووثقت منظمة “ييش دين” عشرات الحوادث في العام الماضي شارك فيها مستوطنون مسلحون وأحيانا ملثمون. وتضمنت هذه الأحداث الهجوم على المزارعين في أراضيهم، أحيانًا بالذخيرة الحية.
واصاف العلمي ليس لدينا علم بأي إجراءات من قبل أجهزة تنفيذ للقانون تم اتخاذها ضد أي من المهاجمين من عصابات المستوطنين، ولهذا السبب، من بين أمور أخرى، لا يزال هذا التهديد موجودًا حتى اليوم، ويتزايد مع اقترابنا من موسم الزيتون.
سنة بعد سنة نشهد حوادث عنيفة وعنيفة جداً من جانب المستوطنين تجاه الفلسطينيين وأحياناً أيضاً تجاه النشطاء الإسرائيليين و الدوليين الذين يأتون لمساعدة المزارعين في الحصاد. كل هذا أمام أعين الجنود الذين يقفون متفرجين ولا يفعلون شيئاً ويتركون أعمال عنف المستوطنين في الفلسطينيين تحدث دون انقطاع. هذا في أحسن الأحوال. في أسوأ الحالات، نشهد حالات يختار فيها الجنود إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم وعادة ما يفعلون ذلك بوسائل عنيفة مثل إطلاق قنابل الصوت والغاز.
[email protected]
أضف تعليق