تحدث موقع بكرا مع د. سامي أسعد، المدير العام لجمعية "كاف مشفيه" حول البطالة في ظل الحرب، وبدوره قال: "بشكل عام مع بداية انطلاق الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي كان هناك تأثير مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي، خلال الشهر الاول والثاني للحرب كان هناك ارتفاع بنسبة البطالة في المجتمع الإسرائيلي بشكل عام وصلت إلى 8%، والمجتمع العربي تحديدًا وصلت نسبة البطالة فيه في الأشهر الثلاث الأولى للحرب الى 15%".

نسب معقولة

وأضاف: "مع مرور الوقت و المعطيات الآنية هناك ارتفاع وعودة للنسب المعروفة بشكل عام، حيث نرى أن نسبة البطالة انخفضت في المجتمع العربي إلى 7% وفي اسرائيل بشكل عام الى 4% وهي نسب معقولة في ظل الحرب والأزمات".

الظروف الأمنية وتأثيرها

وتابع قائلًا: "الاقتصاد يتأثر بشكل مباشر من أي ظروف أمنية بشكل عام، الحرب تؤدي إلى ارتفاع في البطالة وتوترات في أماكن العمل، والثقة في الاقتصاد الإسرائيلي من الأطراف العالمية يقل وبالتالي الاستثمار في الاقتصاد الإسرائيلي يقل بشكل واضح".

وأكمل: "في بداية الحرب كان ملحوظ أن هناك توترات بين أبناء المجتمعين العربي واليهودي، وشكوك في أماكن العمل المشتركة، هذا التوتر كان له تأثير على الاقتصاد المحلي العربي، حيث كان هناك أقل زبائن من المجتمع اليهودي اقتنت من المدن العربية".

دول منظمة التعاون الاقتصادي والمجتمع العربي

وحول الاقتصاد الاسرائيلي بشكل عام واقتصاد المجتمع العربي بشكل خاص قال: "بشكل عام الاقتصاد الإسرائيلي هو اقتصاد قوي، حيث ان اسرائيل تعتبر إحدى دول منظمة التعاون الاقتصادي، ولكن الواقع الإسرائيلي يرينا أن هنالك من يهنأ من ثمار الاقتصاد الإسرائيلي وهنالك من يضطر للاكتفاء بالفتات، وفي هذه الحالة هو المجتمع العربي".

وأضاف: "أهم الأسباب لهذا هي أن أبناء المجتمع العربي موجودين في مجالات المدخول الشهري فيها قليل، بينما المجالات الي فيها المدخول الشهري عالي نرى ان المجتمع اليهودي موجود بشكل أكبر فيها".


تأثير ايجابي على الاقتصاد العربي

وحول الحلول وعمل جمعية كاف مشفيه لتقليل هذه الفجوة وتقليل نسبة البطالة في المجتمع العربي قال: "نحن في جمعية كاف مشفيه نعمل على تمكين الأكاديميين العرب للانخراط في سوق العمل، نحن نعول على شريحة الاكاديميين ان تؤثر على الاقتصاد العربي بشكل ايجابي، ولدينا برامج تؤهل الأكاديميين لدخول سوق العمل في كبرى الشركات في اسرائيل، كما ونعمل من خلال برامج لتطوير المدراء في قطاع الاعمال الاسرائيلي، وكل هذه الخطوات من شأنها أن تؤثر ايجابًا على الاقتصاد للمجتمع العربي، ولكن الأهم من ذلك الوصول لأماكن إدارية تفتح الأبواب وتعزز قوة الجذب وتعطي قدوة للآخرين".

وأكمل: "نحن حريصون على استمرارية الذهاب الى المرحلة الاكاديمية والتعلم ونيل الشهادات والالقاب الجامعية، مع ابتداء الحرب كان هناك الكثير من المخاوف عند الجامعيين العرب، والتصريحات لإمكانية عدم عودتهم لمقاعد الدراسة، وفي كاف مشفيه قمنا باستطلاع واسع وبحث نشرناه مع توصيات تم بعثها لرؤساء الجامعات في إسرائيل، لتخفيف التوتر ولضمان مكان آمن لكافة الجامعيين، خاصة أبناء المجتمع العربي، رغبة منا ان ندعم مسيرة الذهاب للجامعات والكليات".

مؤتمرات مناطقية

وحول البرامج التي قدمتها مؤخرًا الجمعية قال: "في هذا السياق، قمنا بمؤتمرات مناطقية استحضرنا فيها قصص نجاح لأبناء المجتمع العربي، الذين يعملون في مواقع إدارية، ليتحدثوا مع الجيل الصاعد، لنحاول ان نضع تصور مشترك وإعطاء قدوة لقضية أنه من المهم الاستثمار بانفسنا وان لا يكون هناك عزوف في ظل الأوضاع الأمنية. كان مؤتمرنا الأول في تل ابيب، والثاني في رهط، والمؤتمر الثالث سيكون في شفاعمرو خلال الشهر القادم تحت عنوان "أملكم"".

وأنهى حديثه قائلًأ: "نحن نحاول قدر الامكان بطاقاتنا ان نتابع دعم الأكاديميين العرب بالرغم من الوضع الحالي بل بالضرورة في الوضع الحالي". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]