قال المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع إن الحرب على الجبهة اللبنانية لا تزال بعيدة، وصاروخ اليمن وجه رسالة مهمة جداً لاسرائيل بأن جبهات الإسناد ستواصل عملها.

وأضاف مناع  أن اسرائيل تنظر إلى ما يجري في الجبهة الشمالية إلى أنه معركة بخلاف ما يعتقد حزب الله إنها جبهة إسناد بمعنى أن لها إطار وقواعد محددة لا يمكن الخروج عنها إلا في الاستثناء.

وتابع:"حزب الله يركز خلال اسناده لغزة على الكم وليس النوع بمعنى أنه يركز على القواعد والمنشآت الاستخبارية والمراقبة بالنقاط الحساسة ولا ينظر إلى عدد الصواريخ والمسيرات".

ولفت في حديث لوكالة شهاب إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان الضغوطات على لبنان في محاول لخفض هذه الجبهة وتحييدها وفصلها عن جبهة قطاع غزة، عبر الضغط السياسي والايهام بأن "تل أبيب" قد تخرج عن طوع واشنطن.

وأوضح أن نتنياهو يحاول أن يصعد من لهجة الخطاب في الإعلام الإسرائيلي الذي يسوق لروايته باتجاه توسيع الحرب على لبنان. وأردف مناع:"حزب الله حتى اللحظة لم يستهدف منشآت وبنى تحتية ولا مدنيين وكذلك إسرائيل لم تستهدف منشآت المدنيين التحتية ولا مدنيين بمعنى أن الاستهداف فقط في إطار هذه الجبهة في الإطار القديم هو استهداف المنشآت العسكرية".

ونوه إلى أنه بالرغم من اتساع رقعة الاستهداف إلا أن الأطراف لا تريد أن توسع المواجهة ونحن بعيدون عن حرب على الجبهة اللبنانية. وقال إن الباب يمكن أن يكون مؤقتا حتى تمر فترة الانتخابات الأمريكية ومن بعدها يعاد النظر في تلك المسائل، وما جرى بالأمس من جبهة اليمن أن اتساع المواجهة في الجبهة اللبنانية ستزيد من الضربات وتفتح الجبهات مرة أخرى. 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]