حذر الوسيط الأميركي بين بيروت وتل أبيب آموس هوكشتاين، إسرائيل من أن التصعيد مع حزب الله قد يؤدي لصراع إقليمي أوسع.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع قوله إن هوكشتاين شدد على أن التصعيد العسكري لن يجعل مناطق الشمال أكثر أمنا.
بدوره، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هوكستين، الاثنين، أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم دون “تغيير جوهري” في الوضع الأمني، في إشارة إلى تصعيد محتمل ضد “حزب الله”.
جاء ذلك خلال لقائهما في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، وفق بيان مكتب نتنياهو.
وقال البيان إن نتنياهو أوضح “بطريقة حازمة وحاسمة في حديثه مع المبعوث هوكستين، أنه لن يكون من الممكن إعادة سكاننا دون تغيير جوهري في الوضع الأمني في الشمال (على الحدود مع لبنان)”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب “تقدر وتحترم الدعم الأمريكي، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
ووصل هوكستين إلى إسرائيل، الاثنين، والتقى وزير الدفاع يوآف غالانت الذي أكد أن “الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هي العمل العسكري (ضد حزب الله)”.
وعشية وصول هوكستين إلى تل أبيب، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان “تتلاشى”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
[email protected]
أضف تعليق