حاور موقع بكرا الشيخ كامل ريان - رئيس مركز امان، المركز العربي لمجتمع آمن، حول تفاقم العنف في المجتمع العربي، وادعاءات بن غفير عن تخصيص ميزانيات وإجراء اصلاحات في جهاز الشرطة، للحد من هذه الآفة.
وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "تفاقم ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل بهذا الحجم، وبهذه الأعداد، حتى وصل ان عدد الضحايا في المجتمع العربي (٢٥ ) ضعف مما هو في المجتمع اليهودي الاسرائيلي، بالنسبة لعدد السكان، وهذا يدل ان القرار هو قرار سياسي حيث تستطيع ان تميز وتتعرف على سياسة الإهمال والتمييز والعنصرية، ما بين المجتمعين بشكل عام وفي المدن المختلطة بشكل خاص".
وأضاف: "ما حدث بالأمس في مدينة الرملة هو ناقوس خطر كبير، كان من المفروض ان يخرج الناس جميعا من بيوتهم ويعبروا عن غضبهم واحتجاجهم، على سياسة هذه الحكومة، والتي في عهدها تضاعفت الجريمة في المجتمع العربي بأعداد وبنسب عالية ومرعبة، لن تجدها حتى في دول امريكيا الجنوبية".
معاقبة كل من يتحمل المسؤولية في حماية الأفراد
وتابع: "في دولة تحترم نفسها وتقدر قيمة الانسان وتعرف ما قيمة قدسية النفس البشرية البريئة، عليها ان تعاقب كل من يتحمل المسؤولية في حماية الأفراد، وبسبب اهماله وصلنا الى ما وصلنا اليه".
وأوضح كذلك: "يؤسفني جدا ان هذه الحكومة لم تنجح في وقف هذا النزيف، وأسفي ايضًا على انفسنا اننا لم ننجح بعد في اعادة تنظيم مجتمعنا كما يجب، بعد حالة الفوضى والفلتان المجتمعي، الذي اصبح ما يميز مجتمعنا من حيث حصانة الأسرة والمجتمع، وغياب سلطة القانون مع غياب سلطة اصحاب السلطة الإجتماعية، التي ميزت مجتمعنا وحمته في الماضي، من كل الاختراقات الغريبة والمشبوهة التي اخترقت معظم فواصل المجتمع، لتحوله مجتمعا ضعيفا منهكا هزيلا، لا يستطيع الوقوف امام هذا الغول الهائج من العنف والجريمة".
[email protected]
أضف تعليق