زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، إن “الضغط العسكري” الذي تتحدث عنه الحكومة لم يؤد إلى استعادة أسرى إسرائيليين لدى فصائل فلسطينية بقطاع غزة، بل قتلهم.
وأضاف في حديث لإذاعة “103 إف إم” المحلية: “يواصلون القول (الحكومة الإسرائيلية) بأن الضغط العسكري سيجلب المختطفين، لقد أدى الضغط العسكري حتى الآن إلى مقتل مختطفين”.
وتابع: “ولكن أبعد من ذلك، أي ضغط عسكري؟ هل نشهد عملية كبرى في غزة؟ توقفوا، وقوموا بعقد صفقة مختطفين (تبادل أسرى)”.
ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الإدلاء بتصريحات مفادها أنه فقط من خلال “الضغط العسكري” يمكن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
من جهة ثانية، ردا على الدعوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، قال لابيد: “نتنياهو لا يريد ذلك، لقد اقترحت حكومة وحدة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في محادثة مع نتنياهو وفي مؤتمر صحفي”.
وأضاف: “الحكومة مع بن غفير وسموترتش لم تُفرض على نتنياهو، هذه هي الحكومة التي يريدها”.
وعلى صعيد آخر، وبشأن ما يعرف باليوم التالي للحرب على غزة، قال لابيد: “سنحتاج إلى جزء محدود جدا من السلطة الفلسطينية ليكون جزءا من اليوم التالي في غزة”.
واستدرك زعيم المعارضة الإسرائيلية: “لكن لا أحد اليوم سيسمح للسلطة (الفلسطينية) أن تكون جزءا من اليوم التالي”.
وأضاف لابيد: “لم يدن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن 7 أكتوبر بصوت واضح”.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لأسرى قالت وسائل إعلام عبرية إن أسماء 3 منهم على الأقل وردت ضمن صفقة كان يجرى الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف نتنياهو شروطا جديدة عرقلت تنفيذها.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
[email protected]
أضف تعليق