في 22 أغسطس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) أربعة مستوطنين من منطقة الضفة الغربية في إطار تحقيقات حول سلسلة من الأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الهجوم الذي وقع يوم الخميس في قرية جِيت. وفقًا لبيان الشرطة، الحادث شمل حرق مبانٍ ومركبات، وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، إضافة إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخر.
وزير الأمن يوآف غالانت أصدر أوامر بالاعتقال الإداري للمشتبه بهم لمدة ستة أشهر بناءً على طلب من جهاز الأمن، كجزء من التحقيقات في الجرائم القومية المرتبطة بمستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وهي تحقيقات تواجه صعوبات متكررة في فك رموزها.
صحافيّ
أحد المعتقلين هو أبرهام شابيرا، مخرج أفلام وثائقية من مستوطنة يتسهار. أثار اعتقاله جدلاً واسعًا، حيث كشف الصحفي شمعون ريكلين أن شابيرا كان يعمل معه على فيلم وثائقي يتناول نشاط الشاباك في الفترة التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين. ريكلين أشار إلى أن الفيلم قد يكون السبب وراء اعتقال شابيرا، لكونه يتناول مواضيع حساسة قد تؤثر على صورة الشاباك.
محامي شابيرا، عادي كيدار، من منظمة "حونينو" للدفاع القانوني، اعتبر أن الاعتقال الإداري غير مبرر ويشكل اعتداء خطير على حرية التعبير والديمقراطية في إسرائيل. من جهتها، نفى الشاباك هذه الادعاءات، مؤكدًا أن شابيرا شخص عنيف ويمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا بسبب دوره في توجيه الشباب نحو أعمال عنف في منطقة شومرون.
[email protected]
أضف تعليق