شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، هجومًا حادًا على الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، واصفًا دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل إعادة الأسرى بأنها "غير مسؤولة" وتخدم دعاية حماس، وذلك في بيان صدر عن حزبه ("عوتسما يهوديت")، مساء الإثنين.

واتهم بن غفير هرتسوغ بالتعاون مع "مزاعم اليسار المتطرف"، مشددًا على أن الحكومة الحالية "تعمل على إعادة الرهائن، في حين أن حماس هي من تحتجزهم وتمنع عودتهم"، وذلك في أعقاب التصريحات التي صدرت عن هرتسوغ خلال اجتماع عقده مع عائلات مجندات إسرائيليات قتلن أو أسرن في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي بيان صدر عن حزب بن غفير، جاء أن "دعوة الرئيس لتشكيل حكومة وحدة وطنية هي دعوة غير مسؤولة تتعاون مع دعاية حماس فرية الدم التي يستخدمها اليسار المتطرف، وكأن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير مهتمة بعودة الرهائن إلى ديارهم. الحقيقة أن القتلة من حماس هم من يحتجزونهم".

وأضاف أن "حزب ‘عوتسما يهوديت‘ يدعم هزيمة حماس وإعادة الرهائن". وتابع "سنواصل معارضة أي صفقة تهدد بزيادة عدد القتلى والرهائن، ونرفض التعاون في مفاوضات تهدف لابتزاز إسرائيل بتنازلات قد تؤدي لكارثة. يجب زيادة الضغط العسكري المستمر على غزة ووقف إدخال المساعدات الإنسانية والوقود حتى إطلاق سراح جميع الرهائن".

من جانبه، دعا الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى تكثيف الجهود لإتمام صفقة لتبادل الأسى مع حركة حماس؛ وألمح إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق هذا الهدف، وذلك خلال لقاء مع عائلات المجندات الأسيرات لدى حماس، وقال هرتسوغ: "نحن في لحظة حاسمة".


وتابع "على المنظومة السياسية أن تتحد بكل قوة خلف جهود إعادة الأسرى إلى ديارهم سريعًا. علينا جميعًا أن نبذل قصارى جهدنا لدفع صناع القرار لإعادة الأسرى". وأضاف "نعلم جميعًا أن أي صفقة لإعادة الأسرى ستكون مؤلمة، لكن الثمن الذي سندفعه بدون إعادة الأسرى سيكون أشد قسوة على المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف هرتسوغ: "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لإعادتهم إلى ديارهم في أسرع وقت".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]