دخل الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن الأسرى.

وتسبّبت الحرب التي بدأت بعد هجوم لحركة (حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة.

سيطرح في غضون الأيام المقبلة
قال وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس وفد التفاوض الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة إن مقترحا أكثر تفصيلا بخصوص وقف إطلاق النار في القطاع سيطرح في غضون الأيام المقبلة.

وبعد 11 شهرا من اندلاع الحرب في غزة، قال بيرنز إنه يعمل جاهدا على "نصوص وصياغات مبتكرة" مع الدولتين الوسيطتين مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار، عن طريق إيجاد مقترح يرضي الطرفين.

وقال بيرنز في فعالية أقامتها صحيفة فاينانشال تايمز في لندن، متحدثا إلى جانب ريتشارد مور مدير جهاز المخابرات البريطانية (إم آي 6) في ظهور علني مشترك غير مسبوق "سنقدم هذا المقترح بشكل أكثر تفصيلا، وآمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة، وبعد ذلك سنرى".

وأضاف أن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية، وعبر عن أمله في أن يدرك الزعماء على الجانبين أن "الوقت حان أخيرا لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة".

وقال إنه تم الاتفاق على 90% من الفقرات، لكن العشرة بالمئة الأخيرة دائما الأصعب.

وأضاف "أملي، هو أن يدركوا ما هو على المحك هنا وأن يكونوا على استعداد للمضي قدما على هذا الأساس".

مطالب جديدة لحركة حماس
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفاصيل تتعلق بمطالب جديدة لحركة حماس من أجل إبرام اتفاق مع الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن حماس أضافت في الأيام الأخيرة مطالب جديدة تتعلق بالإفراج عن الأسرى، وطالبت بمضاعفة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

ووفق الصحيفة، يأمل المسؤولون أن تتمكن قطر من إقناع حماس بالتخلي عن تلك المطالب، وحتى تقليص طلبها المتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار مقترحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، لكن لا تزال هناك خلافات تعرقل إبرام اتفاق نهائي لوقف القتال وتحرير الأسرى المحتجزين في غزة.

وترفض حماس أي احتلال إسرائيلي لمحور فيلادلفيا، بينما يصر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على أن جيشه لن ينسحب منه.

تماطل لعقد صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
قال عمر الغول، عضو منظمة التحرير الفلسطينية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمناورات واضحة وصريحة في الالتفاف على قرار مجلس الأمن، وحتى على الاتفاق الذي بادر به الرئيس جو بايدن، وأنها تماطل لعقد صفقة التبادل وقف إطلاق النار على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف «الغول» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية» أنه بهذه السياسية تهرب إسرائيل إلى الأمام لمواصلة الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وأن الولايات المتحدة بدى من الواضح أنها ليست جادة في أقوالها، بدء من الحديث في 15 من أغسطس الماضي، بأن المحادثات لوقف إطلاق هي مفاوضات الجولة الأخيرة، من ثم الحديث عن جولة حاسمة بعدها، مشيراً إلى أن لا جولة مفاوضات أخيرة انتهت، ولا الجولة الحاسمة تمت، ولا زالت عملية الإبادة الجماعية متواصلة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم باستثناء العسكريين، يصرون على مواصلة الإبادة والسيطرة على غزة بشكل كامل.

وأوضح عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أنه بدأت بعض عمليات الاستيطان في قطاع غزة، حيث عقد قبل يوميين مؤتمراً لتعميم وتعميد الاستيطان في محافظات القطاع، وسبق ذلك الأمر تعيين نتنياهو حاكماً عسكريا للقطاع، مؤكداً أن هناك مماطلة وتسويف للتغطية على جرائم حكومة نتنياهو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]