قال الصحفي والمعلق السياسي الاردني اسامة الشريف ل بكرا ان "الاردن كان ولا يزال الأكثر تضررا، بعد الفلسطينيين، من اعتداء إسرائيل المنهجي والمتكرر على الضفة الغربية وتغيير الوضع القائم في القدس الشرقية."
وجاء تصريحه هذا توضيحا لتصريح وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي وتحذيره من أن أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية هو بمثابة إعلان حرب على الاردن.
واشار الشريف الى ان الهاجس الاردني من قيام اليمين المتطرف الصهيوني بتنفيذ ما يعلنه صراحة بخصوص ضم الضفة، وطرد الفلسطينيين، وتهويد المسجد الأقصى ارتفعت وتيرته بعد السابع من أكتوبر الماضي وشن إسرائيل حرب إبادة ضد الفلسطينيين ليس فقط في غزة وإنما في الضفة الغربية.
واوضح ان العلاقة التاريخية بين الضفتين معروفة، وإسرائيل تدرك أن ضم الضفة لن ينجح دون التخلص من المشكلة الديموغرافية. لافتا ان الحل عند اليمين المتطرف هو أما بالتهجير القسري أو الطوعي، أو بابتلاع الأرض واجبار الاردن على إدارة الكتل البشرية المحاصرة في الضفة الغربية.
واكد الصحفي الاردني الشريف ان ما كان بعيدا ومستحيلا في الماضي أصبح الآن أقرب إلى الواقع في ظل تواطؤ عربي ودولي وفشل أممي في وقف الابتلاع المستمر لما تبقى من أراضي الضفة.
ووصف الهاجس الاردني بحقيقي وخطير، لأن تصدير المشكلة الديموغرافية إلى الأردن يهدد استقرار المملكة , وقال" في كل يوم يتمادى الإسرائيلي في التهويد والحصار والتنكيل والاعتقال والقتل بدم بارد بهدف إخضاع الفلسطيني أو دفعه للهجرة".
وشدد الشريف على ان الأردن يدرك حجم التحديات القادمة من الغرب، والمشكلة الكبرى ان هناك عزوفا دوليا عن كف يد الاحتلال الاسرائيلي مما يشجع هؤلاء على المضي في مشروع الضم والطرد والتهجير والابادة دون معارضة حقيقية من المجتمع الدولي وتواطؤ أميركي واضح.وقال" لذا ليس غريبا ان يعلن الاردن ان سيناريو التهجير يعتبر بمثابة إعلان حرب"
[email protected]
أضف تعليق