مددت محكمة شرم الشيخ أمس (الاثنين) اعتقال الإسرائيليين وائل كريم ومحمد كريم، المحتجزين منذ مساء الجمعة الماضي في طابا، حتى يوم الثلاثاء المقبل.
الشابان، من سكان الناصرة، أصيبا خلال الشجار الذي تورطا فيه وتلقيا العلاج في مستشفى محلي. الشكوك تدور حول تورطهما في الشجار والاعتداء وإلحاق الأضرار بالفندق.
من جانبها ادعت العائلة أنّ الشابين محتجزان دون ذنب، مطالبين بتدخل السلطات الإسرائيلية قبل تفاقم القضية.
أثناء الجلسة، ظهر أن العامل المصري الذي أُصيب في الحادث، والذي زُعِم سابقًا أن حالته خطيرة وفق تقارير وكالات الأنباء، قد استقرت حالته بعد تدخل الأطباء. المتهمان، وهما أبناء عم، يحتجزان في سجن نويبع.
ويشار إلى أنّ وائل كريّم، 34 عامًا، متزوج وأب لطفلتين، يملك شركة لأعمال الحفريات. أما محمد كريم، 22 عامًا، فهو كهربائي أعزب.
فض النزاع
أمير، شقيق وائل وابن عم محمد، الذي عاد إلى إسرائيل بعد الحادث لكنه بقي في إيلات للمساعدة، قال: "كنا نجلس في البار داخل المسبح، وكان هناك إسرائيلي من الناصرة قد شرب كثيرًا وبدأ في الشجار مع النادل، ومن هنا بدأت المشكلة. تدخلنا فقط للفصل بينهما وليس للاعتداء، فكنا برفقة والدتنا وزوجة أخي". وأضاف: "فجأة تدخل عدد كبير من عمال الفندق وبدأوا في ضربنا. الشخص الذي كان يتسبب في المشكلة فرّ، وبقينا نحن عالقين في الوسط."
أمير أضاف: "ظروف الاعتقال صعبة بالنسبة لهم، وهم مصابون. محمد الذي خضع لجراحة بعد تمزق ثلاثة أوتار في قدمه وخياطة جرح في رأسه، ووايل أيضًا تعرض لإصابة في رأسه وتمت خياطة الجرح."
عائلة المعتقلين توجهت مرارًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية طلبًا للمساعدة، إذ يشير المحامي الإسرائيلي شموئيل برازني، الذي يمثل العائلة، إلى أن العائلة تشعر بالعجز بسبب عدم اتخاذ أي خطوات ملموسة حتى الآن. وأكد أن المحامين المصريين الذين يمثلون المعتقلين لم يتمكنوا من إسماع صوتهم بفعالية في المحكمة.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أنها على اتصال بالعائلات منذ وقوع الحادثة يوم الجمعة، وأن نائب القنصل في القاهرة يتواصل يوميًا مع السلطات المحلية لضمان تلقي المعتقلين الرعاية الطبية المناسبة.
[email protected]
أضف تعليق