نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مساء امس الثلاثاء، عن مصادر أجنبية مطلعة على مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، أبلغ الوسطاء -الولايات المتحدة ومصر وقطر-، الاثنين، أن تل أبيب توافق على الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق المحتمل مع حركة حماس، وذلك قبل ساعات من تصريحات نتنياهو الرافضة للانسحاب.

ووصل برنياع بشكل عاجل الاثنين إلى قطر، وأبلغ ممثلي الدول الوسيطة أن إسرائيل توافق على سحب كامل قواتها من قطاع غزة وفقا لمقترح بايدن، مع الموافقة على مطالبها العملياتية بهذا الخصوص.

وأضافت هآرتس أنه في مكتب رئيس الحكومة لم ينكروا هذه التوجهات للوسطاء، ولم يعودوا على ذكر مطالب نتنياهو بالبقاء مدة طويلة على امتداد محور فيلادلفيا. غير أنهم -بحسب الصحيفة- قال إن الكابنيت السياسي-الأمني سيناقش هذه المسألة لاحقا: “الكابينيت غير مطالب حاليا في البحث بأي جزء من المرحلة الثانية من الصفقة” بحسب تصريح مكتب نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن “نتنياهو وافق منذ مدة على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا”، مضيفا “ما حدث في اليومين الأخيرين تسبب بضرر كبير للمفاوضات. المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو هدف إلى تعطيل الصفقة لأسباب سياسية. لو لم تظهر هذه المطالب فجأة، لأنجزت الصفقة منذ فترة”.

مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى

إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي رفيع، مساء الثلاثاء، إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستقدم مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لكل من إسرائيل وحركة حماس خلال نهاية الأسبوع الجاري.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة ستؤكد للوسطاء على أن مقترحها الجديد سيكون “العرض الأخير” الذي تقدمه في إطار جهود الوساطة التي تبذلها بالتعاون مع قطر ومصر. ووفقا للتقديرات، فإنه “من غير المتوقع أن يحتوي المقترح الأميركي الجدي على تغييرات جوهرية مقارنة بالمقترح الأخير”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]