رأفت أبو القيعان (31 عامًا) ونورس أبو القيعان (24 عامًا) لا زالا في اللحظة الحاليّة يتلقيان العلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع واثار اقادم الجنود لا زالت على جسديهما!
ووفق المعلومات فأن رأفت ونورس، وهما شاب وخاله، كانا في طريقهما اليوم إلى القدس عبر طريق رقم 60، حين استوقفتهم دورية من الجنود فيها من 6-7 جنود، لا يذكران تحديدًا عدد الجنود بسبب الضرب المبرح الذي تعرضا له.
وتشير المعلومات من رائد أبو القيعان، أخ رأفت وخال نورس، أنّ الجنود قاموا بقطع طريق الشباب وبعد أنّ توقفت مركبتهم تحت تهديد سلاح الجيش نزل الجنود من المركبة واخرجا الشابين وبدؤوا بضربهم بصورة مؤلمة جدًا.
يكفي أنك عربيّ
وحاول رأفت، الخال، التوضيح لجنود أنهما من حورة، مستفسرًا عن سبب الضرب والعدائية إلا أنّ الرد كان "يكفي أنك عربيّ".
لاحقًا توسل المصابان للجنود بتركهما خاصة وأنّ رأفت يعاني من مرض مزمن إلا أنّ الجنود استمروا في سؤال الشابين عن أكثر المناطق التي يشعرون بها ألمًا في جسمهم وبعد الرد يقومون بضربهم على ذات المناطق تحديدًا.
ورغم الألم، لعب الحظ دوره، ولم يقُم الجنود بقتل الشباب من القيعان وخلوا سبيلهم دون سؤالهم حتى عن الهوية، حيث طلب الشابين السماح لهما بالعودة ادراجهما إلى بئر السبع لتلقي العلاج، إلا أنّ الجنود رفضوا ذلك وطلبوا منهم السفر تحت وطأة الألم إلى القدس.
الشابان استمروا في السياقة حتى القدس ومن ثم عودة في طريقهما إلى بئر السبع وسط توسلات منهم للشرطة بفحص الموضوع إلا أنّ الشرطة ادعت أنها لا تملك معلومات حول الحادثة.
العربي في أفضل الحالات شهيد أو إرهابيّ
وفي حديث مع رائد أبو القيعان، قال لـ "بكرا" أنّ رأفت ونورس لا زالا يخضعان للفحوصات في المستشفى وأنّ حالتهما مقلقة خاصة الأذى النفسي الذي لحق بهما.
وأشار رائد أبو القيعان، وهو ابن اخت يعقوب أبو القيعان الذي سبق وأنّ قتله الشرطة وادعت انه "إرهابيّ"، انّ الحادثة اعادت إلى الأذهان ما وقع مع خالنا، الذي نضالنا من اجل اثبات موقفنا وأنّ الشرطة قتلته بدمٍ بارد.
وعلق على الموضوع وقال، الجنود تصرفوا بروح القائد العنصريّ ايتمار بن غفير، وهذا ليس مستهجنًا فسياسته القمعية بات تطال كل مواطن.
وختم رائد أبو القيعان موجهًا رسالة للشباب، ومشيرًا "في هذه الدولة بات مصيرنا معروفًا، على الشباب توخى الحذر والسفر ضمن مجموعات وليس أفراد والحفاظ على توثيق دائم لكل اعتداء، فأنت في أفضل الحالات شهيدًا أو إرهابيًا بالنسبة لهم".
[email protected]
أضف تعليق