أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن توجهه برسالة رسمية إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، يعبر فيها عن قلقه العميق إزاء التصاعد الخطير لموجة العنصرية والعنف داخل الدوري الإسرائيلي. جاءت هذه الرسالة على خلفية الحادثة التي وقعت في الأول من سبتمبر، خلال مباراة اتحاد أبناء سخنين ضد هبوعيل بئر السبع، حيث قام مشجعون من الفريق الأخير باقتحام الملعب حاملين العصي واعتدوا على لاعبي وجماهير أبناء سخنين.
الهجوم الذي تعرض له فريق أبناء سخنين، والذي يمثل الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، تخللته هتافات عنصرية ضد النبي محمد ودعوات للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين. هذا الحادث أثار قلقًا واسعًا، خاصة وأن الشرطة الإسرائيلية وأمن الملعب لم يتدخلوا لوقف هذا الاعتداء، مما يشير إلى تطبيع محتمل مع هذه الأعمال العنصرية.
في هذا السياق، دعا الاتحاد الفلسطيني الفيفا إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمعالجة هذه الانتهاكات، بما في ذلك تعليق نشاط الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لحين اتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة العنصرية وضمان الالتزام بمبادئ اللعب النظيف والاحترام.
مؤتمر صحافي في عكا: إدارة أبناء سخنين تدعو للتهدئة
في سياق متصل، وبعد الضجة الكبيرة التي أثيرت في أعقاب الهجوم، واتهامات بتعمد استهداف جماهير أبناء سخنين بسبب عدم وقوفهم خلال النشيد الوطني الإسرائيلي، عقدت إدارة الفريق مؤتمرًا صحافيًا في عكا. محمد أبو يونس، رئيس إدارة الفريق، أكد خلال المؤتمر أن الهجوم لم يكن صدفة، بل كان مخططًا له بشكل مسبق، مضيفًا: "نحن نعيش في فترة حساسة، ولكن ما حصل في بئر السبع لم يكن صدفة. كان هنالك مخطط بأن يهاجموا جمهورنا، وكانوا يحملون العصي. لو حصل هذا في ستاد الدوحة لقامت الدنيا ولم تقعد."
منذر خلايلة، المتحدث باسم إدارة الفريق، شدد أيضًا على أن الهجمة كانت مخططة ولم تحدث بشكل عشوائي، مؤكدًا على أهمية بقاء النادي تحت مظلة القيم الرياضية. وأضاف: "الجمهور مهم بالنسبة لنا، ومجتمعنا هو قرية متراصة. ليس بالضرورة ترديد كلمات النشيد الوطني، ولكن بالإمكان الوقوف لأن هذا أصبح جزءًا من العملية الرياضية في الدوري. النادي كان دائمًا مثالًا للتعامل الجيد بين العرب واليهود ويجب أن يبقى كذلك."
[email protected]
أضف تعليق