فندت الصحف الاسرائيلية،  اليوم الثلاثاء،  ما وصفته بـ "أكاذيب" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمره الصحفي أمس.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن نتنياهو قال خلال مؤتمره، "إنهم يسألون لماذا لم تحتلوا غزة .. لم تكن هناك شرعية دولية أو وطنية للدخول لاحتلال غزة والاستيلاء على رفح"، لكن في كتابه الذي نشره قبل عامين، كتب هو بنفسه أنه لا يؤيد ذلك: "لقد أيد بينيت غزوا بريا واسع النطاق لغزو غزة، ولم تكن لدي أي نية للقيام بذلك، خاصة عندما كان اهتمامي يتركز على القضية النووية الإيرانية، التي تهدد وجودنا ذاته، أعتقد أن التكلفة في الأرواح والموارد لا تبرر مثل هذا العمل".

وأضافت الصحيفة: قال أيضا "لا أتحدث عن أهمية محور فيلادلفيا الآن، لقد قلت ذلك قبل عشرين عاما عندما أعلن شارون فك الارتباط"، لكن في الغالبية العظمى من السنوات منذ ذلك الحين أي ما يقرب من 14 عاما كان نتنياهو نفسه رئيسا للوزراء، وفي التصويت على الانفصال صوت لصالحه.

وفي خطابه الطويل حول محور فيلادلفيا، لم يذكر نتنياهو أنه بحسب المسؤولين الأمنيين، سيكون من المستحيل حفر أنفاق جديدة خلال 42 يوما من الانسحاب (المرحلة الأولى من الصفقة)، والإشارة إلى فيلادلفيا كخط أنابيب للأكسجين هي أيضا اتهامات غير دقيقة، لأن الحقيقة تشير إلى أن جزء كبير من الأكسجين جاء من الحقائب الدولارية من قطر، بموافقة نتنياهو، والأنفاق كانت، وربما لا تزال تحت المحور، أما الجنود، بحسب مقاربة نتنياهو، فسيتمركزون في مواقع فوق الأرض، وهذا يعني أنهم سيتعرضون للأذى.

وفي المؤتمر الصحفي، أكد نتنياهو أنه وافق على الخطوط العريضة لشهر مايو، وكذلك على اقتراح الوساطة الأميركية في أغسطس لكنه في الواقع تخطى "وثيقة الدم" التي صدرت في 27 يوليو والتي تم الكشف عنها أمس وتضمنت التغييرات التي طالب بها نتنياهو والتي نسفت في الواقع أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق.

وقالت الصحيفة: سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم عما إذا كان نتنياهو يفعل ما يكفي للتوصل إلى صفقة الرهائن، فأجاب أمام الكاميرات بكلمة واحدة "لا" .. وقال نتنياهو، الذي سئل عن ذلك إنه "لا يعرف ما قاله، ولا يعتقد أنه قاله حقا" .. وبحسب نتنياهو فإن "الأميركيين يقولون إن عرضنا سخي وأن حماس ترفضه. والشيء الوحيد الذي تغير منذ ذلك الحين هو أنهم أعدموا رهائننا" .. لكن سُئل بايدن عن كلام نتنياهو بعد خطابه، فقال: "نواصل التفاوض على العرض النهائي للصفقة. ليس مع نتنياهو، بل مع نظيري في مصر وقطر".

ولم ينكر البيت الأبيض فقط أنهم في واشنطن يشعرون بالإحباط من سلوك نتنياهو المذهول من الموقف الأميركي، بل إن المسؤولين الأميركيين قالوا ذلك صراحة، وأوضحوا أن عرض القرار بشأن محور فيلادلفيا على الكابنيت لن يؤدي إلا إلى زيادة صعوبة التوصل إلى اتفاق. كما تقول الصحيفة.

وتضيف: وما هو النصر المطلق؟ بحسب كلام نتنياهو في المؤتمر الصحفي فإن حماس لن تسيطر على غزة مجددا لكنه لم يذكر عودة المختطفين باعتباره "نصرا مطلقا".

وأضافت: يقول نتنياهو مرارا وتكرارا أنه يجب أن يكون هناك "تحقيق شامل فيما حدث" في 7 أكتوبر، ولكن بعد 11 شهرا، لا أحد يعرف متى، أو إذا كان سيتم تشكيل لجنة تحقيق على الإطلاق.. لذلك في الواقع يمكن القول بأنه يؤخر إنشائها، وعلى أية حال، فقد ورد بالفعل أنه لا يريد لجنة تحقيق حكومية لأنه يخشى أن يكون رئيس المحكمة العليا هو من يشكلها.

وهاجم نتنياهو في خطابه الرقابة العسكرية قائلا: "التسريبات من مجلس الوزراء فضيحة، ومن الخطأ أنه لا يوجد قانون لكشف الكذب. هذا لا يحدث في أي دولة ديمقراطية في العالم" .. لكن في الدول الديمقراطية يظهر رئيس الوزراء أمام وسائل الإعلام ويجيب على الأسئلة ليس كل شهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن في بعض الأحيان مرة واحدة في الأسبوع. كما تقول الصحيفة.

معاريف تتحدث عن مصادر السلاح

أما صحيفة معاريف، فتحدثت بتقرير عن أسلحة حماس وأدواتها، وقالت أن معظم أسلحة حماس صنعت بمخارط في غزة، وهذه المخارط تم جلبها من اسرائيل، من مصانع قديمة لتستخدم لمصانع في غزة وحولتها حماس لمخارط للأسلحة، أما المركبات والتنادر التي دخلت بها حماس إلى اسرائيل في السابع من اكتوبر، فكلها تم استيرادها عبر ميناء اشدود ومعبر كرم ابو سالم، بمعنى أن مزاعم نتنياهو حول ضرورة الاستمرار باحتلال محور فيلادلفيا لمنع ادخال الاسلحة، غير دقيقة، وأنه من جهة أخرى، فإن البقاء في هذا المحور يعني تعريض الجنود لخطر شديد كما حصل في الماضي عندما كانت اسرائيل تحتل هذا المحور وقتل العشرات من الجنود بعمليات تفجيرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]