في جلسة الحكومة الأخيرة، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار رئيس الهستدروت، أرنون بار-دافيد، بإعلان إضراب عام في إسرائيل، واصفًا ذلك بأنه "عار" وأكد أن هذه الخطوة تُعزز من قوة حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار. وأضاف نتنياهو: "نحن في حالة حرب، وهذا الإضراب كأنما يقول للسنوار - قتلت ستة، ونحن معك".

تأتي تصريحات نتنياهو عقب إعلان رئيس الهستدروت عن إضراب تضامني في البلاد، مما أثار ردود فعل غاضبة من أعضاء الكنيست المؤيدين للحكومة. حيث توجه خمسة منهم برسالة إلى رئيس الائتلاف الحكومي مطالبين بالإسراع في إقرار تشريعات تحد من حق الإضراب وحرية التنظيم النقابي. وجاء في رسالتهم: "علينا التحرك فورًا لوقف القوة المفرطة للنقابات العمالية التي تلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد".

فاشل

وفي رد فعل سريع، أصدرت الهستدروت بيانًا استنكرت فيه تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها "دليل آخر على انفصاله عن الواقع". وأشار البيان إلى أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الاتهامات إلى التغطية على فشله في إدارة الأزمة، مشددين على أن من قام بتمويل حماس وتمكينها هو نتنياهو نفسه، وأنه من الأفضل له أن يركز جهوده على إعادة الرهائن المحتجزين في غزة بدلًا من شن هجمات سياسية على الداخل.

وعلى صعيد آخر، هاجمت النائبة أفرت ريتن من حزب الديمقراطيين تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها "حملة قذرة من صنع نتنياهو نفسه"، مشيرة إلى أن كل من يعارض سياسات نتنياهو يُصنف كخائن وعدو. وأضافت: "الحقائق أثبتت أن من ساعد السنوار وأعطاه حياة هو نتنياهو، الذي تخلّى عن شعبه وتركه للموت، وما زال مستمرًا في تحريض المجتمع ضد بعضه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]