أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل شابين في جنين برصاص قوات الإسرائيلية التي تواصل تدمير البنية التحتية في المدينة، في وقت نفد فيه الطعام لدى أغلب العائلات في المدينة.
وقالت وزارة الصحة في بيان أمجد مصطفى إبراهيم صالح، ومحمد أمين طلال عبد الله، قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين. ومنعت القوات الإسرائيلية طواقم الإسعاف من نقلهما إلى المستشفى.
وأسفرت العملية العسكرية الواسعة على شمال الضفة الغربية حتى اللحظة، عن مقتل 23 فلسطينيا، بينهم 14 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة منذ 7 اكتوبر إلى 677 قتيلا.
في غضون ذلك، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، ألحقت دمارا هائلا في البنية التحتية لمدينة جنين".
وأوضح مطاحن في تصريح نقلته وكالة "وفا" أن أضرارا لحقت بشبكة الكهرباء ما أدى إلى انقطاع التيار عن المخيم، وعدة مناطق في مدينة جنين.
وبيّن أن قوات الاحتلال جرفت أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل، ومنها شوارع الناصرة، وفلسطين، وحيفا، ونابلس، ومنطقة دوار يحيى عياش، منوها إلى أن التجريف تم على عمق يقارب مترا ومترا ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أولي.
وأضاف مطاحن أن المياه قد انقطعت عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى.
وقال إن قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزي في المدينة، وأن التقديرات الأولية لأضرار السوق ومحلاته التجارية تشير إلى أنها تعرضت لأضرار فادحة، إضافة إلى تدمير مئات البيوت والسيارات.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من أهالي المدينة والمخيم استنفذوا مخزونهم من المواد الغذائية والأدوية ووقود الطهي، وأن البلدية تتلقى اتصالات بشكل متواصل من الأهالي تناشد بتوفير احتياجاتها، إلا أن منع التجول المفروض على المدينة ومخيمها يحول دون القدرة على توفير تلك الاحتياجات، واصفا الوضع الحالي بـ"الكارثي".
وأوضح مطاحن أن إمكانات بلدية جنين لا تكفي لإصلاح مخلفات العدوان، وأنها بحاجة لدعم مباشر من سلطة المياه، وذوي الاختصاص، والموارد البشرية اللازمة، لإصلاح الأضرار الذي لحقت بالبنى التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي وغيرها، وهو ما يتطلب عملا طويلا لإعادة المدينة لما كانت عليه قبل العدوان، وأن البلدية قد استنزفت كافة إمكاناتها بسبب الاقتحامات المتواصلة وتدمير البنى التحتية خلال السنوات الأخيرة.
وأصدرت فصائل فلسطينية عدة بيانات أكدت فيها أن عناصرها قاموا بتفجير عبوات ناسفة بالآليات الإسرائيلية واشتبكوا مع الجنود في أكثر من محور أبرزها حارة الجابريات، بالإضافة إلى المخيم.
[email protected]
أضف تعليق