اختارت إدارة مؤسسة "ايبان" المقدسية أن تمزج بين التربية والترفيه في أنشطتها المدرجة في إطار برنامج "المدارس الصيفية" 2024، الذي ترعاه وكالة بيت مال القدس الشريف، بهدف ترسيخ وعي الناشئة بأهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري للقدس وفلسطين.
في هذا الصدد، توزعت أنشطة المؤسسة، التي أقيمت في أسبوع البرنامج الأخير بقرية صطاف، ضاحية القدس المهجرة، على فعاليات موجهة لفئات خاصة من الأطفال الذين يعيشون في القدس وضواحيها وبعض المدن الأخرى.
وتهدف هذه الأنشطة والفعاليات إلى ترسيخ الهوية والموروث التاريخي والحضاري لقرى القدس المهجرة، من خلال ورش تعريفية وتعليمية تعزز وعي الفتية والفتيات، المستفيدين من البرنامج، بقيمة المكان وتاريخه.
ركز برنامج "المدارس الصيفية" لوكالة بيت مال القدس الشريف، على التنشئة الاجتماعية وتمكين الأطفال المستفيدين من اكتساب المعارف والمهارات التي تسهل عليهم بعض أمور الحياة، وتسهم في تشكيل شخصياتهم وبناء قدراتهم.
واستفاد من برنامج "المدارس الصيفية" في القدس، هذا العام 4000 طفلا وطفلة، من المدينة، برعاية من نادي أطفال من أجل القدس، التابع للوكالة، وبتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس، بمشاركة 17 مدرسة ونادٍ، موزعة على أحياء المدينة كافة، بما في ذلك قُرى تابعة للمحافظة.
يُذكر أن أنشطة "المدارس الصيفية" تنوعت هذا العام بين التربية على قيم بناء شخصية الطفل، وغرس الالتزام بالصدق والمثابرة والاجتهاد للإسهام في بناء المجتمع، مع الاحترام الواجب لثوابت الأسرة وصون التقاليد والعادات، وحماية الهُوية المحلية والحفاظ عليها.
أخضعت الوكالة اختيار المؤسسات المستفيدة من البرنامج لمعايير السلامة والأمان لضمان توفير بيئة حاضنة للأطفال المستفيدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة، تمكنهم من تفريغ طاقاتهم واستعراض قدراتهم في مجالات الرياضة والفنون، بحضور مؤطرين محترفين اشرفوا على اكثر من 150 ورشة في الفن والدراما والعروض المسرحية وألعاب التوازن والذكاء.
[email protected]
أضف تعليق