أعلن رئيس نقابة عمال البناء والبنى التحتية وصناعات البناء، يتسحاق مويال، عن التجميد الفوري لإضراب عمال الرافعات والعودة الفورية إلى العمل، وذلك بعد التوصل إلى تفاهمات لإجراء محادثات من أجل التوقيع على اتفاقية عمل جماعية خلال الأسابيع القريبة حتى منتصف شهر أيلول سبتمبر. وجاء إعلان مويال خلال المؤتمر الطارئ الذي انعقد اليوم (الخميس) والذي حضره نحو 500 عامل من مشغلي الرافعات، في ظل الإضراب الذي أعلن عنه الليلة الماضية بسبب المماطلة في المفاوضات بشأن تجديد الاتفاقية الجماعية التي لم يتم تحديثها منذ 7 سنوات لـ 2000 عامل ممن يعملون في هذا القطاع الصناعي، بخصوص تحديد آليات لترسيخ وتطبيق أنظمة السلامة والأمان المطلوبة في مواقع وورش البناء من قبل شركات القوى العاملة.
لا خيار
وتحدث مويال خلال المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة وقال:" لم نرغب في اعلان الإضراب لكنهم لم يتركوا لنا أي خيار. إن حياة مشغلي الرافعات ليست رخيصة، وفي الوقت نفسه يستحق هؤلاء أن يكسبوا لقمة عيشهم بكرامة. من هنا يسعدني أن أعلن عن بدء المفاوضات مع منظمة أصحاب العمل (اتحاد المقاولين) لمحاولة التوصل إلى اتفاقيات لإنهاء الأزمة بشكل إيجابي لصالح الطرفين. لا يوجد فائزون وخاسرون في هذه المعركة. لدينا جميعًا هدف يتمثل في إعادة الصناعة إلى نشاطها الكامل، ولكن في نفس الوقت الحفاظ على الأرواح والعمل لصالح ضمان أمان وسلامة ورفاهية عمال الرافعات الذين يراهم كثيرون على انه بالإمكان تهميشهم. وعلى ضوء التقدم الإيجابي أعلنت عن انتهاء الإضراب والعودة الفورية إلى العمل. أشكر رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد على دعمه في النضال من أجل عمال الرافعات".
رئيس اللجنة القطرية لعمال الرافعات روعي فاينشتاين قال بدوره خلال المؤتمر: "اشكر جميع عمال الرافعات الذين عبروا عن دعمهم للنضال وعلى ضوء مشاركة المئات من مشغلي الرافعات في المؤتمر، فان هذا أكبر دليل على نجاحه. مطالبنا هي الحفاظ على حياة العمال وتحسين ظروف العمل والحصول على المقابل المادي المناسب لعملنا الشاق. وافقنا على إنهاء الإضراب بناء على طلب الهستدروت، من أجل التوصل إلى اتفاقيات خلال شهر أيلول/سبتمبر. إذا لم يلبوا مطلبنا فسندرس الخطوات التي سنتخذها مع الهستدروت".
[email protected]
أضف تعليق