يشهد المجتمع العربي ارتفاع كبير بعدد جرائم القتل ووحشيتها في السنوات الأخيرة، وينبع ذلك إلى حد كبير من الأوضاع الاقتصادية السيئة في المجتمع والتي قد تؤدي إلى الانزلاق إلى عالم الجريمة.
التأثير المباشر
وفي حديث لموقع بكرا مع حسام ابو بكر، المدير العام لشركة الفنار قال: "أولًا يجب أن نأخذ قضية الجريمة في المفهوم العام، حيث أن هناك تأثير واضح وعلاقة مباشرة بين الوضع الاقتصاد وتوسع ظاهرة العنف. هذا الوضع الاقتصادي ينعكس على المجتمع بظواهر سلبية".
واضاف: "احد العوامل الاساسية لمعالجة القضية الاقتصادية أو الوصول لحالة اقتصادية سليمة هي رافعة التشغيل. التي قد تساعد على التقليص من الظواهر".
الشباب غير المؤطرين
وتابع أبو بكر قائلًا: "وفقًا للمعطيات، فإن نسبة الشباب من جيل 18-25 غير المؤطرين تصل الى 42%، وهم عرضة ان يكونوا فريسة لعصابات الإجرام، وقد تكون فرصة انخراطهم في عالم الإجرام اسهل. وبات من المعروف ان غالبية الاشخاص الموجودون اليوم في عالم الإجرام هم في هذه الأجيال".
كيف نتعامل؟
وحول برامج مؤسسة الفنار التي قد تقلل من آفة العنف والجريمة قال: "مؤسسة الفنار تُعنى في التطوير الاقتصادي الاجتماعي، لذا فهي تأخذ هذه الفئة وتحاول أن تغير مسار الشباب غير المؤطرة من أجل دمجهم في سوق العمل. على سبيل المثال، برنامج ريان، وهو البرنامج الأوسع الذي يُعنى بتطوير الذات والتشغيل والاندماج في سوق العمل بالاضافة الى برامج اخرى، التي تتوجه لنفس الفئة من أجل "إعادة برمجتها" أو تأهيلها وضمها الى أطر ايجابية، بهدف تقليص الظواهر السلبية المنبثقة نتيجة للأوضاع الاقتصادية السيئة".
وأنهى حديثه قائلًا: "نحن مساهمون اولًا في عملية التطوير الاقتصادي التي لها علاقة مباشرة في التطوير الاجتماعي".
[email protected]
أضف تعليق