وصلت صواريخ M90 التي أطلقتها "كتائب القسام" الأحد، نحو تل أبيب، في وقت أكدت إسرائيل أنها قضت على جزء كبير من قدرات الجناح العسكري لحركة "حماس"، فما هو الصاروخ الذي ضرب تل أبيب؟
كانت "القسام" قد كشفت للمرة الأولى عن امتلاكها صاروخ "M90"، في ديسمبر 2023 على هامش استعراض تجهيزاتها العسكرية، ونشرت حينها فيديو تحت عنوان "تل أبيب تحترق والقدس ستتحرر"، باللغتين العربية والعبرية.
وفي ذلك الفيديو ظهر عناصر من مقاتلي "كتائب القسام" وهم يجهَزون الصاروخ "M90"، بعيد المدى.
وأطلقت الكتائب على هذه الصواريخ اسم "المقادمة M90"، نسبة لإبراهيم المقادمة أحد أبرز قادة حركة "حماس" وأحد مؤسسي الجناح العسكري "كتائب القسام"، الذي قتلته إسرائيل عام 2003، ورقم 90 نسبة إلى مداه بالكيلومتر، ويحمل رأسا متفجرا بوزن 50 كيلوغراما.
الصاروخ تم إنتاجه لأول مرة في عام 2022، وهو الصاروخ الثاني في "عائلة المقادمة"، حيث يسبقه صاروخ M75، والذي أنتجته القسام في عام 2012.
وقصفت "القسام" تل أبيب بالصاروخ الجديد M90 لأول مرة في الدقائق الأولى للعام 2024، ثم اختفى الحديث عن الصاروخ، حتى شهر أغسطس الجاري، حيث استخدمته القسام في قصف تل أبيب مجددا، في يومي 13 و25 أغسطس.
وتمتلك "كتائب القسام" ترسانة من الصواريخ أغلبها محلي الصنع لكن لا يوجد أرقام أو بيانات رسمية حول عددها.
ووسط الحرب والتواجد العسكري الإسرائيلي المكثف داخل قطاع غزة، تسعى فصائل المقاومة لإثبات قدرتها على إطلاق الصواريخ، والتشكيك في السيطرة العملياتية للجيش الإسرائيلي في غزة.
وأعلنت القسام، مساء الأحد، 25 أغسطس 2024، أنها قصفت تل أبيب "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".
ودوت صافرات إنذار في منطقة ريشون لتسيون في تل أبيب الكبرى، وسماع صوت انفجار.
وقال الجيش الإسرائيلي: "تم رصد صاروخ أُطلق من جنوب قطاع غزة وسقط بمنطقة مفتوحة في ريشون لتسيون".
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "أنظمة الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من غزة وانفجر في تل أبيب".
وقالت وسائل الإعلام إن مستوطنة أصيبت أثناء هروبها نحو الملجأ بعد تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب".
[email protected]
أضف تعليق