قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان أبو ارشيد، إن إسرائيل تحاول قطف نتائج الحرب على قطاع غزة، من خلال فرض ترتيبات سياسية جديدة برعاية أمريكية.

ويشير أبو ارشيد إلى أن هذه الترتيبات ستتجاوز الاتفاقيات التي وقعت عليها اسرائيل مع الفلسطينيين والمصريين، في مقدّمتها اتّفاقيّتي أوسلو وكامب ديفيد الّتي جرت برعاية أميركية.

ووفقاً لإبي ارشيد فإن نتنياهو يحتاج لمصر لاستكمال هذه الترتيبات، والتي تبدو حتى هذه اللحظة رافضة للأفكار الإسرائيلية الجديدة.

وتابع:" الانسحاب من المفاوضات هو الحدّ الأدنى المطلوب من مصر، بعد كلّ الإهانات الّتي لحقت بها، باحتلال محور فيلادلفيا وتدمير معبر رفح، وهي ترى التواطؤ الأميركي المكشوف مع مطالب نتنياهو". مؤكدًا على أن نتنياهو يستعين بالموقف الأميركي لفرض وقائع جديدة على الأرض وفي مقدّمتها تواجد عسكريّ إسرائيليّ على محور فيلادلفيا، لإعادة السيطرة على حدود قطاع غزّة مع مصر.

 نتنياهو يستغل ضعف موقف النظام المصريّ

ويشير الكاتب والمحلل السياسي إلى أن نتنياهو يستغل ضعف موقف النظام المصريّ الّذي أرخى الحبل لإسرائيل، في انتهاك مبادئ اتّفاقيّات كامب ديفيد، عندما تسامح مع تدمير معبر رفح وانتشار الجيش الإسرائيليّ على محور فيلادلفيا.

ويرى أبو ارشيد أنه من المستغرب تمسّك الزعماء العرب بالوساطة الأمريكية التي غيّرت مقترحاتها فيما يخص صفقة التبادل، بما يتلاءم مع المطالب الإسرائيليّة. مشدداً: "الولايات المتحدة ليس فقط مجرد وسيط غير نزيه، وإنما شريك ومنحاز بشكل كامل لإسرائيل، وشريك في عدوانها على الشعب الفلسطينيّ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]