عقد مجلس الأمن الدولي اليوم (الخميس) جلسته الشهرية بشأن الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. وخلال الجلسة، صدرت دعوات واسعة من قبل ممثلي الدول لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وحذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من أن "الوضع في المنطقة قد يشتعل في أي لحظة"، مشيرًا إلى أنه بعد 321 يومًا من القتال في غزة، "يصبح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن ضروريًا الآن من أجل السلام والأمن الإقليميين". وأضاف أن "الحرب في غزة تكبد أرواحًا كثيرة"، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني منذ بداية القتال.
وأشارت رئيسة وحدة الطوارئ الصحية في منظمة "أنقذوا الأطفال"، لويزا باكستون، إلى كارثة إنسانية وشيكة في غزة. وقالت إن "أكثر من 1.9 مليون شخص نزحوا من منازلهم"، وأضافت أن "أكثر من 14,000 طفل قُتلوا خلال الحرب". وحذرت باكستون من أن "تفشي مرض شلل الأطفال في غزة يشكل تهديدًا كبيرًا لجميع الأطفال في المنطقة".
انتقادات
وانتقد مندوب الصين، فو كونغ، إسرائيل قائلًا: "إسرائيل تصم آذانها عن الدعوات لوقف إطلاق النار"، وشدد على أن الحل للأزمة "سياسي وليس عسكري".
وجددت نائبة المندوب الفرنسي، ناتالي برودهيرست، دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، معربة عن قلقها من تفشي شلل الأطفال. وقالت: "فرنسا تدعو إسرائيل إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتمكين تطعيم السكان".
وأكد نائب المندوبة البريطانية، جيمس كاريوكي، أن "غزة أصبحت المكان الأكثر خطورة على الأطفال في العالم"، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأضاف: "المحادثات الجارية حاليًا توفر فرصة حيوية للتوصل إلى وقف إطلاق النار يسمح بإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية".
وشددت السفيرة الأميركية، ليندا توماس-غرينفيلد، على ضرورة أن تتحدث الدول الأعضاء في المجلس "بصوت واحد"، وأن تستعد لتقديم المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك لقاحات شلل الأطفال. وأكدت أن "هذه لحظة حاسمة للمحادثات بشأن وقف إطلاق النار".
[email protected]
أضف تعليق