محمد دراوشة لبكرا: "قد نشهد صفقة محدودة ولن يكون هناك تفكيك للحكومة قريبًا"

اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع شروط جديدة في مقترح وقف اطلاق النار وصفقة تبادل الاسرى، تقضي هذه الشروط برفض انسحاب الجيش الاسرائيلي من محوري فيلاديلفي ونتساريم.

نوايا غير صافية

وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة قال: "على ما يبدو بأن الصفقة ستتقدم لمرحلتها الأولى بالرغم من الشكوك الكثيرة بإمكانية تقدمها للمرحلة الثانية بعد ٦ أسابيع. فمن الواضح أن نوايا نتنياهو غير صافية، وهو معني فقط بالحصول على عدد من المختطفين الأحياء، ولا يهمه المراحل المستقبلية.

وأضاف: "اصراره على البقاء في محور نتساريم ومحور فيلادلفي يكشف انه يزرع في المفاوضات قضايا خلافية قابلة للتفجير في كل لحظة، وحتى لو وافقت حماس على أجزاء من شروط نتنياهو، سيكون من السهل الانزلاق سريعا إلى حالة الحرب المجددة كلما شاء نتنياهو. وبالرغم من كل ذلك تأتي زيارة بلينكين للضغط على نتنياهو لأن الأمريكان وصلوا حدودهم باحتواء هذه الحرب، وخاصة بسبب قابليتها للانفجار الإقليمي، مما يتناقض مع مصالحها في هذه الفترة الزمنية".

وتابع: "الأرجح هو أن يكون هنالك تقدم لصفقة محدودة توقف الحرب مرحلياً، ربما لبضعة أسابيع. ومن هنا يأتي احتواء الأزمة مع إيران وحزب الله".

تفكيك الحكومة وبينيت

بالاضافة الى أن استطلاع جديد للرأي كشف أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أكثر ملاءمة لتولي منصب رئيس الوزراء من بنيامين نتنياهو الحالي. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتفوق فيها "بينيت" على نتنياهو زعيم إسرائيل الأطول خدمة في منافسة وجهًا لوجه.

وحول هذا الموضوع أكمل دراوشة قائلًا: "لا أتوقع تفكيك الحكومة، لأن البديل سيكون انتخابات سيخسرها اليمين الإسرائيلي، ولا أعتقد أنهم سيقومون بمثل هكذا خطوة انتحارية، قد لا يعودوا بعدها للحكم لفترة طويلة. من المتوقع أن ينجح نتنياهو بإقناع شركائه في الائتلاف بالتقدم في صفقة محدودة، وبالمقابل يتيح لهم تعميق الاستيطان في الضفة الغربية، وزيادة القمع ضد الفلسطينيين في البلدات المتاخمة للمستوطنات، مثلما حصل في قرية جيت.

وأنهى حديثه قائلًا: "الاستطلاعات التي تعطي بينيت قوة انتخابية كبيرة لا تعكس بالضرورة نجاح مضمون في الانتخابات إذا جرت. لدى بينيت شعبية في أوساط المركز-يمين في إسرائيل، ولكنه كان فاشلاً في تنظيم اطره السياسية، والحفاظ على حزبه. ومن هنا اشك بقدرته على اعادة بناء اطار جديد قادر على ربح اي انتخابات في إسرائيل".