في ظل المخاوف من هجوم انتقامي إيراني بعد عمليات الاغتيال في بيروت وطهران، بدأ المستهلكون في إسرائيل بالتدفق على المتاجر وزيادة استهلاكهم، خاصة من السلع الأساسية. هذا القلق من هجوم على مواقع استراتيجية والشعور بالتهديد الوجودي يترجم إلى تغييرات واضحة في سلوك المستهلكين والأسواق، حيث تزايدت بشكل حاد مشتريات المنتجات الأساسية، بينما انخفضت النفقات على الترفيه والتسلية.

وفقًا للبيانات التي نُشرت، خلال الأسبوعين الأولين من شهر أغسطس، سجلت النفقات على الترفيه والتسلية انخفاضًا بنسبة 4% مقارنة بشهر يوليو. وفي المقابل، شهدت مبيعات المنتجات الأساسية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت مشتريات المعلبات بنسبة 80%، والمياه وورق التواليت بنسبة 50%، والآيس كريم بنسبة 260%.

ملابس واحذية 

في قطاع الملابس والأحذية، سُجل انخفاض بنسبة 3.41%، في حين ارتفعت مبيعات متاجر المواد الغذائية بنسبة طفيفة بلغت 1.63% لتصل إلى 2.431 مليار شيكل. التأثير الاقتصادي كان واضحًا أيضًا في قطاع السياحة، حيث سجل مطار بن غوريون انخفاضًا حادًا في حركة المسافرين مع بقاء آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج نتيجة إلغاء رحلاتهم من قبل شركات الطيران الأجنبية.

في ظل هذا الوضع المتوتر والمخاوف من تأثيره على الاقتصاد الإسرائيلي، توقع خبراء اقتصاديون أن التوتر الأمني قد يؤدي إلى خفض تصنيف الائتمان، وزيادة العجز المالي، وهروب المستثمرين. ويُرجح البعض أن عدم الاستقرار الاقتصادي قد يؤدي إلى تباطؤ في النمو وربما زيادة في أسعار الفائدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]