رغم تفشيه في إفريقيا، واعتباره حالة طارئة تستدعي أخذ خطوات سريعة لكبحها، إلاَّ أن لقاح جدري القرود لن يكون متوفراً قبل أشهر في إفريقيا، إذ لا يزال هناك العديد من العوائق من بينها محدودية إمداد اللقاحات والتمويل وتفشي أمراض أخرى.

وذكرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هناك ما يربو على 15 ألف حالة في الكونغو مشتبه في إصابتها بمرض جدري القرود في إفريقيا هذا العام مع 461 حالة وفاة، معظمهم أطفال.

لا يُرجح أن يتوفر لقاح يساعد في احتواء تفش لجدري القرود (إم.بوكس) في الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة إلا بعد أشهر رغم نظر منظمة الصحة العالمية في أن تحذو حذو المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إعلان أن هذا التفشي حالة طوارئ صحية.
وأعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أكبر وكالة للصحة العامة في القارة، يوم الثلاثاء حالة طوارئ صحية عامة على مستوى القارة لأول مرة، وستعقد لجنة بقيادة منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء اجتماعاً لتحديد ما إذا كان هذا التفشي يشكل تهديداً عالمياً.
ورغم أن الخبراء يأملون في أن تفضي هذه الاجتماعات إلى تكثيف الإجراءات لمكافحة المرض على الصعيد العالمي، لا يزال هناك العديد من العوائق من بينها محدودية إمداد اللقاحات والتمويل وتفشي أمراض أخرى.

وأوضح جان جاك مويمبي تامفوم، رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في الكونغو أنه من المهم إعلان حالة الطوارئ لأن المرض ينتشر، وأضاف أنه يأمل أن يساعد أي إعلان في توفير مزيد من التمويل لعمليات المراقبة وكذلك دعم إتاحة اللقاحات في الكونغو.

خطة لتوفير 3 ملايين جرعة

لكنه أقر بأن الطريق مليء بالعقبات في بلد ضخم استُنزفت فيه المرافق الصحية والأموال الإنسانية بسبب الصراع هناك وتفشي أمراض أخرى مثل الحصبة والكوليرا.

وأفادت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي أنها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 مليون دولار من الاتحاد الإفريقي للتصدي لمرض جدري القرود، وأشار المدير العام للمراكز جان كاسيا يوم الثلاثاء إلى أن هناك خطة واضحة لتوفير 3 ملايين جرعة خلال هذا العام، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]