حمّلت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة, رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكافة وزرائه، وجميع أجهزة الدولة الرسمية، المسؤولية الكاملة عن سماحهم وإعطائهم الضوء الأخضر لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وعصاباته من المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الصلوات التلمودية وطقوس "السجود الملحمي" داخل باحاته وبالقرب من مسجد قبة الصخرة، وقيام بن غفير بالإشراف بنفسه على اقتحامات الأقصى وإعلانه من داخل الأقصى المبارك مرة ثانية بأن "سياسة الحكومة الرسمية هي بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى"، وسط تكثيف لاقتحامات المستوطنين بشكل غير مسبوق منذ صباح اليوم في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل".

وأضافت الحركة والموحدة أن هذه التصريحات والصلوات والممارسات الخطيرة التي يمارسها بن غفير وعصابته داخل الأقصى المبارك تعتبر تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا واضحًا لمشاعر العرب والمسلمين في بلادنا وفي كل أنحاء العالم، وتعتبر تنفيذًا عمليًا لسياساته المعلنة من أجل فرض أمر واقع للتقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى المبارك، وتحقيق أجنداته السياسية بتهديد الاستقرار في بلادنا والمنطقة بأسرها وإشعال حرب دينية إقليمية، محذرة رئيس الحكومة ووزرائها والأجهزة الرسمية في إسرائيل من السماح لهم بهذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة.

وأكدت الحركة الإسلامية والموحدة مجددًا على الموقف الثابت أن الأقصى حق خالص للمسلمين وأن كل محاولات فرض أمر واقع جديد فيه والسماح لليهود باقتحامه والصلاة فيه مدانة ومرفوضة، كما تناشد أبناء مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني بتكثيف شد الرحال إلى الأقصى المبارك والتواجد فيه خاصة في هذه الأيام، كما تدعو مرة أخرى المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لأخذ دورها في الدفاع عن الأقصى المبارك ومنع المتطرفين من تحقيق مآربهم الخطيرة على أمن المنطقة والعالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]