نشر "المرصد"، المنظمة الحقوقية العريقة العاملة في الجولان السور، نشر الأسبوع الماضي (7.8) دعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية عقب الكارثة التي وقعت في مجدل شمس يوم 27 تموز/يوليو الماضي. وأدى انفجار صاروخ في ملعب لكرة القدم في البلدة إلى مقتل 12 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا وإصابة 32 آخرين - منهم 14 بجروح خطيرة.

وبحسب مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتقارير شهود عيان، لم تمر سوى 15 ثانية بين تفعيل أبواق الإنذار ووقوع الانفجار. وتبادلت إسرائيل وحزب الله الاتهامات بالمسؤولية عن الحادث. وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن الأطفال في مجدل شمس قتلوا بصاروخ فالك 1 برأس حربي زنة 50 كجم أطلقه حزب الله. هذا الصاروخ من صنع إيران، لذلك لا يمكن إطلاقه إلا من قبل حزب الله.

من جانبه، رفض حزب الله الاتهامات الإسرائيلية بشكل كامل، وأوضح أن إسرائيل تقف وراء الانفجار. ورجح بعض السكان أن الانفجار جاء نتيجة محاولة فاشلة لاعتراض "القبة الحديدية" كما حدث الأسبوع الماضي جنوب نهاريا.

تحقيق دولي مستقل

وفي بيان نشره "المرصد" فإن المنظمة "تدين هذه الجريمة بأشد العبارات وتطالب بشكل عاجل بإجراء تحقيق دولي مستقل يحدد الجناة ويكشف الحقيقة ويضمن العدالة للضحايا وعائلاتهم". كما دعا الإعلان السلطات الإسرائيلية إلى السماح للجنة تحقيق دولية بالوصول إلى مجدل شمس والسماح لها بإجراء تحقيق شامل في الحادث، بمساعدة خبراء وفحص جميع الأدلة والشهادات المتوفرة. كما اقترح المرصد أن تتم قيادة التحقيق من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية وإسرائيل، والتي تعمل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتعقيبا على هذا قال السيد غالب سيف - رئيس المبادرة العربية الدرزية:

"هذا الموضوع مؤلم جدًا، وحساس كثيرًا، نحن مع موقف قيادات الجولان العربي السوري، ونحذر من التلاعب في مواقفهم المشرفة والوطنية، والحذر الحذر من المتسلقين على المهم، والمستثمرين في دماء اولادهم/اولادنا الزكية والطاهرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]