قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل زيارته لموسكو، إن فلسطين مستعدة لعقد مؤتمر دولي للسلام يتم خلاله حل كافة جوانب الوضع النهائي للقضية الفلسطينية.
وأضاف عباس في مقابلة مع وكالة تاس: "يتلخص الحل الاستراتيجي للقضية الفلسطينية فيما يلي: إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال".
وقال عباس: "إن ضمان تحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط هو تنفيذ قرار حل الدولتين، على أساس القانون الدولي، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد ضرورة وقف جميع الأعمال العدائية الإسرائيلية أحادية الجانب في الضفة الغربية والقدس. يجب تسوية جميع جوانب الوضع النهائي خلال مؤتمر السلام الدولي، والانسحاب الكامل للقوات ضمن الإطار الزمني المتفق عليه وتنفيذ آلية الأمن الإقليمي العام.
وقال إنه يعتقد أنه في حين أنها في السلطة فإن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية لا تؤمن بالسلام وتضع نفسها فوق القانون الدولي وتدفع الوضع في الشرق الأوسط إلى حالة أكثر توتراً، وأن الدليل على ذلك "المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، فضلاً عن اعتداءاته على الدول المجاورة".
وأضاف عباس "إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في أمان وسلام مع جيرانها كدولة طبيعية محبة للسلام، فعليها أن توافق على تنفيذ حل الدولتين الذي يستند إلى إطار قانوني دولي، بما في ذلك مبادرة السلام العربية".
خطة إعمار غزة
وقال، إنه توجد لدى الحكومة الفلسطينية خطة لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار الشامل لقطاع غزة، وأضاف: "وفي إطار الحل السياسي الشامل، قدمت الحكومة الفلسطينية التي تنتظر الفرصة لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة، خطة لعودة اللاجئين بالإضافة إلى برنامج لإعادة إعمار القطاع، بما في ذلك استئناف عمل المستشفيات والمدارس وإمدادات الكهرباء والمياه".
وأشار عباس إلى أن إعادة الإعمار على نطاق واسع تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتنفيذ حل سياسي على أساس القانون الدولي لتحقيق السلام والأمن بشكل شامل.
وكانت تاس قد نقلت في وقت سابق عن السفارة الفلسطينية في موسكو، أن الرئيس الفلسطيني "لم يغير خططه" وسيصل العاصمة الروسية الاثنين 12 أغسطس.
وحسب "تاس"، فإن زيارة عباس ستستغرق يومين، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
[email protected]
أضف تعليق