رغم محاولات الشرطة منع التظاهرة، انطلقت اليوم المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي في كفرياسيف، بعد جنازة الشاب ميخائيل سمارة، الذي توفي نتيجة إصابته بشظايا صاروخ اعتراضي قبل أيام.
ميخائيل سمارة، طالب دكتوراه يدرس خارج البلاد، كان قد عاد مؤخرًا إلى كفرياسيف في زيارة عائلية. قبل ثلاثة أيام، تعرض لإصابة خطيرة جراء شظايا صاروخ اعتراضي انفجر بسبب خلل في نظام القبة الحديدية بالقرب من قرية المزرعة القريبة من كفرياسيف، أثناء تصدي الصاروخ لهجوم من لبنان. الشظايا أدت إلى إصابته بجروح بالغة، وأعلن عن وفاته اليوم.
ورغم الطوق الذي فرضته الشرطة في محاولة لمنع التظاهرة، تمكن المشاركون من الانطلاق في المسيرة التي دعت إليها الجبهة والحزب الشيوعي. حيث ندد المشاركون بالتصعيد الإسرائيلي لمجازره، وآخرها العدوان على مدرسة "التابعين" في غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص.
مسؤولية الحكومة الإسرائيلية
في بيان صدر صباح اليوم، دعت الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي إلى تصعيد الحراك الاحتجاجي الميداني ردًا على هذه المجازر. البيان أكد على أهمية المشاركة في جنازة الشاب ميخائيل سمارة والمظاهرة التي تلتها، مع تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعيات جرائمها وإصرارها على زج المنطقة في حرب إقليمية بدعم واضح من الولايات المتحدة.
ورغم تواجد الشرطة ومحاولتها عرقلة المسيرة، أكدت الجبهة والحزب الشيوعي على حقهم في التعبير عن الرأي والتظاهر ضد الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، داعين المجتمع الإسرائيلي لتحمل المسؤولية والتحرك لوقف الحرب والجرائم التي تُرتكب باسمهم.
[email protected]
أضف تعليق