وقّع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، على تمديد قرار منع الزيارات عن الأسرى الفلسطينيين شهرًا إضافيًا.
وسبق وأن أصدر بن غفير تعليماته بتشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، متخذًا عدة إجراءات تضمنت حرمانهم من الطعام ومنع تزويدهم باحتياجاتهم، بالإضافة إلى نقلهم بشكل متكرر بين السجون، في إطار سياسة قمع وتعذيب ممنهجة.
ويمارس الجيش الاسرائيلي سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمران للأسرى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، بما يشمل العنف التعسفي والاعتداء الجنسي منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر المنصرم، وكانت وثيقة رسمية وقعها رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، في أواخر حزيران\يونيو، قد أظهرت أن الظروف التي يُحتجز فيها الفلسطينيون قد تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة ضد التعذيب.
ودعت الوثيقة إلى زيادة وصول الصليب الأحمر إلى السجون ووصفت سلوك إسرائيل في السجون بأنه "يقترب من الإساءة".
وتحذر من أن ظروف الاحتجاز قد تخرق القوانين الدولية، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون أن الشاباك نفسه قد اتُهم بتعذيب فلسطينيين في السابق.
وذكرت الصحيفة أن 44 أسيرًا فلسطينيًا قد استشهدوا في الحجز العسكري الإسرائيلي من تاريخ 7 تشرين الأول\أكتوبر 2023 حتى 2 تموز\يوليو 2024، وفقًا لرد مكتوب من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة "أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل".
منذ بدء الحرب، اعتقل الجيش الاسرائيلي أكثر من 9,900 أسير، وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إحصاءات مستقلة قامت بها صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك على الأقل 16 شهيدًا في السجون الإسرائيلية، التي تدار بشكل منفصل عن المنشآت العسكرية.
غير أن الأرقام التي أعلنت عنها من وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، حزيران\يونيو الماضي، تشير إلى أنّ أكثر 54 أسيرًا قد استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، 36 منهم من قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب، اعتقل الجيش الاسرائيلي أكثر من 9,900 أسير، وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة، وتحديدًا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق