شهد سوق العملات الأجنبية استقرارًا نسبيًا حيث استقر الدولار عند مستويات مرتفعة نسبيًا بلغت 3.8 شيكل. كما استقر اليورو عند مستوى 4.14 شيكل، بينما تراجع الجنيه الإسترليني قليلاً ليتم تداوله عند مستوى 4.8 شيكل. في بورصة نيويورك، سُجلت تراجعات في أسعار العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية، مما يشير إلى أن المستثمرين يتنفسون الصعداء بعد التداول المتقلب للأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، تميزت تداولات هذا الأسبوع في سوق العملات الأجنبية والبورصات بتقلبات كبيرة نتيجة التوترات الأمنية. فعندما زاد التهديد برد فعل قوي من "محور الشر" ضد إسرائيل، ارتفع الدولار. ومع تراجع التوترات الأمنية، استقر الدولار، رغم أنه لم يعد بعد إلى مستوياته التي كان عليها قبل يوم الخميس الماضي.

دور البنك المركزي 

من الجدير بالذكر أن البنك المركزي الإسرائيلي يلعب دورًا هامًا في تهدئة التقلبات في أوقات الأزمات. في بداية الحرب، وبعد فترة طويلة من عدم التدخل في السوق، تدخل البنك لتلبية احتياجات السيولة بالدولار في إسرائيل، مصحوبًا بخطة قصيرة الأمد لبيع 30 مليار دولار.

لكن، حتى في هذه المرحلة، أكد محافظ البنك المركزي، البروفيسور أمير يارون، أن البنك سيعمل على تهدئة التقلبات وليس كلاعب في سوق العملات. في الواقع، لم يبع البنك تقريبًا أي دولارات، وكان كافيًا الثقة التي يضعها السوق في البنك تحت قيادة البروفيسور يارون لتهدئة الأوضاع.

إذا كان هذا هو الوضع التوافقي في سوق العملات حاليًا، فيمكن عزو التقلبات الكبيرة التي شهدناها هذا الأسبوع ليس إلى أزمة سيولة ناتجة عن التوترات الأمنية، بل إلى تحركات اقتصادية "نقية" من المستثمرين في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه إسرائيل، وهو أمر مهم جدًا للعلاقة التي تحظى بها إسرائيل من المستثمرين حول العالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]