عبر منظمة أطباء لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الوضع الطارئ لأكثر من 14 ألف جريح ومريض في قطاع غزة الذين ينتظرون إجلاءهم فوراً. حسب أحدث الإحصائيات، يشكل هؤلاء الجرحى جزءاً من أكثر من 93 ألف جريح في القطاع، وهم بحاجة ماسة للرعاية الطبية الملائمة التي لا تتوفر بشكل كاف في الظروف الراهنة.
نطالب بشدة بإجلاء هؤلاء الجرحى على وجه السرعة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، حفاظاً على حياتهم وصحتهم. إن تأخير الإجلاء يعرض حياة هؤلاء الأشخاص للخطر، ويزيد من معاناتهم ومأساتهم. كمنظمة تعنى بحقوق الإنسان والرعاية الطبية، ندعو المجتمع الدولي والجهات المعنية بالنزاع إلى التحرك الفوري للمساعدة في إنهاء هذه الأزمة الإنسانية وتقديم الدعم الضروري للجرحى والمرضى في قطاع غزة.
للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا النشاط أو لترتيب مقابلات صحفية، يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف المدرج أدناه. نتطلع إلى التعاون مع جميع وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذه القضية ودعم الجهود المستمرة لتعزيز الصحة والعدالة.
وجاء في البيان الذي نشرته منظمة أطباء لحقوق الانسان:
"حتى اليوم، ينتظر أكثر من 14 ألف جريح ومريض من بين 93 ألف جريح في قطاع غزة إجلاءهم بشكل فوري. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد نتيجة الأضرار المستمرة التي تلحق بالبنى التحتية المدنية والمرافق الصحية، بالإضافة إلى عدم دخول المساعدات الطبية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية.
قبل حوالي أسبوع، تم إجلاء 140 مريضًا ومرافقيهم إلى دولة الإمارات عبر مطار رامون، وهو الإجلاء الطبي الثاني منذ شهر أيار/مايو. منذ بداية الحرب، بلغ عدد طلبات الإجلاء 13,877 طلبًا، ولم يُوافق سوى على 42% منها. حتى الآن، تم إجلاء 4,913 مريضًا عبر معبر رفح، على الرغم من التقديرات التي تشير إلى أن أكثر من 14,000 مريض وجريح بحاجة إلى الإجلاء.
عندما سيطرت إسرائيل على معبر رفح في أيار/مايو، قامت بتفكيك الآلية التي كانت تُستخدم لإجلاء المرضى من غزة، رغم أنها كانت غير كافية لتلبية جميع الاحتياجات. بعد ذلك، لم تبادر إسرائيل إلى توفير آلية بديلة، مما منع خروج أكثر من 2000 مريض من غزة.
في حزيران/يونيو، قدمنا التماسًا إلى المحكمة العليا مطالبين بإنشاء آلية إجلاء واضحة ودائمة. عرضنا على القضاة الحاجة الملحة لإجلاء المرضى، خاصة الأطفال والمرضى الذين ينتظرون العلاج منذ أشهر. ومنذ ذلك الحين، اكتفت الدولة بالإعلان عن نيتها إنشاء هذه الآلية، ولكن مرّ أكثر من شهرين دون أي تقدم. في نهاية حزيران/يونيو، وبعد جهودنا وجهود منظمات أخرى، تم إجلاء 21 طفلًا من غزة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم. تفاخرت الحكومة بهذا الإجلاء، ولكن منذ ذلك الحين لم تتم سوى عملية إجلاء واحدة فقط.
الآن، وأكثر من أي وقت مضى، تبرز الحاجة الملحّة لتدخل المجتمع الطبي والدولي للضغط على إسرائيل للسماح بإجلاء جميع المرضى والجرحى عبر جميع المعابر.
لذلك، ندعو إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة التالية:
· إنشاء آلية إجلاء واضحة ودائمة، مع ضمان حق المرضى في العودة بعد انتهاء العلاج.
· تنظيم عمليات الإجلاء إلى المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية، حيث يمكن لهذه المستشفيات استقبال أعداد كبيرة من الجرحى والمرضى.
· فتح معبر رفح لتسهيل عملية الإجلاء وتخفيف الضغط.
· منع فصل الأطفال عن والديهم أثناء الإجلاء، وضمان بقاء العائلة كوحدة واحدة.
· وقف الأضرار التي تلحق بالنظام الصحي والبنى التحتية، وضمان استمرارية عمل المستشفيات لتقديم العلاج لآلاف المرضى والجرحى في غزة.
· إدخال طرف ثالث للتحقيق في الجرائم والأضرار التي لحقت بالنظام الصحي والبنى التحتية المدنية في غزة من قبل إسرائيل، لضمان المساءلة ومنع تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً".
[email protected]
أضف تعليق