قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "هناك ما يزيد على 9000 أسير يقبعون في السجون الإسرائيلية يواجهون منذ أشهر وحتى اليوم إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة تهدد مصيرهم، وعلى مدار الفترات يتعرضون لكل أشكال وصنوف التعذيب والتنكيل الممنهج التي حولت حياتهم إلى جحيم.
ووثقت الهيئة ووفقا لزيارة طاقم محاميها لعدد من السجون والمعتقلات (عتصيون، مجيدو)، خلال اليومين الماضيين ممارسات إدارة سجون الاحتلال والمخالفات الإجرامية بحق الأسرى والأسيرات التي كان الهدف منها انكسار عزيمتهم، ما يُعتبر مخالفا لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية.
وأشارت إلى أن "العقوبات بحق الأسرى في السجون المذكورة تنطبق أيضا على بقية سجون الاحتلال، حيث تتمثل في إغلاق الأقسام في السجون كافة، وسحب الأجهزة الكهربائية كافة، وعزلهم عن العالم الخارجي، وقطع الكهرباء والماء عن الأقسام لفترات متفاوتة، ونقص الأغطية والملابس، إذ إن الأسير لا يوجد بحوزته سوى غيار واحد، والطعام المقدم لهم رديء من حيث الكمية والجودة ولا يرتقي إلى المستوى الإنساني، وإلغاء أغلبية الزيارات التي كانت مقررة للمحامين بحجة حالة الطوارئ، والحرمان من الخروج إلى ساحة الفورة ’الفسحة’ في أغلب الأحيان، وعمليات اقتحام الوحدات الخاصة بشكل قاسٍ إلى أقسام الأسرى، وإلحاق الأذى فيهم، كما يعانون في الآونة الأخيرة ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر مراوح في السجن، الأمر الذي صعّب عليهم أيضا العيش في الغرفة المكتظة وتسبب العرق من أجسادهم وعدم توفر مواد التنظيف وعدم إمكانية استحمامهم بصورة منتظمة في انتشار الأمراض وخاصة الجلدية منها.
وجددت الهيئة مطالبة كل المؤسسات الحقوقية والدولية، بأخذ دورها الحقيقي واللازم في ظل تصاعد الجرائم بحق المعتقلين والمعتقلات في السجون الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بتوثيق الجرائم وعرضها.
[email protected]
أضف تعليق