ذكر موقع أكسيوس، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن أبلغ نظراءه في دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف، الأحد، بأن هجوم إيران وحزب الله ضد إسرائيل قد يبدأ الاثنين، وفق ثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة. وأشار الموقع الأميركي إلى أن بلينكن أجرى الاتصال للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين، ومحاولة ممارسة ضغط دبلوماسي في اللحظة الأخيرة على إيران وحزب الله لمحاولة التقليل من انتقامهما قدر الإمكان. وشدد بلينكن خلال الاتصال على أن الحد من تأثير ضرباتهما هو أفضل فرصة لمنع حرب شاملة.
وتترقب المنطقة منذ أيام رداً من إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فجر الأربعاء، تتهم إسرائيل بالمسؤولية عنه، ورداً من حزب الله على اغتيال القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء. وقالت المصادر إن بلينكن أكد أن بلاده تعتقد أن كلا الجانبين سيقوم بالردّ، لكنه قال إنه من غير الواضح الشكل الذي سيتخذه هذا الردّ. وعلى الرغم من قول بلينكن إن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجمات، لكنه تحدث عن أنها يمكن أن تبدأ خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، أي في وقت مبكر من اليوم الاثنين، وفق المصادر.
ووفق الموقع، فقد أبلغ وزير الخارجية الأميركي نظراءه بأن الولايات المتحدة تبذل جهوداً لكسر دائرة التصعيد، من خلال محاولة الحدّ من الهجمات التي ستشنها إيران وحزب الله قدر الإمكان، ومن ثمّ كبح الردّ الإسرائيلي. وطلب بلينكن من وزراء الخارجية الضغط دبلوماسياً على كلّ من إيران وحزب الله وإسرائيل للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس. وأشارت المصادر إلى أن بلينكن أبلغ وزراء خارجية دول مجموعة السبع بأن تعزيز القوات الأميركية في المنطقة هو لغايات دفاعية فقط.
بقايا صاروخ باليستي إيراني في كريات ملاخي جنوب إسرائيل، 16 إبريل 2024 (جيل كوهين/فرانس برس)
رصد
رد إيران المحتمل على إسرائيل.. قد يبدأ الاثنين ويستمر عدة أيام
بلينكن محبط
إلى ذلك، نقل الموقع عن مصدر قال إنه شارك في المكالمة قوله إن بلينكن بدا محبطاً عندما أطلع الوزراء على المحادثات الأخيرة مع إسرائيل بشأن صفقة إطلاق الأسرى في غزة واتفاق وقف إطلاق النار. وقال بلينكن إن الإدارة شعرت بأنها كانت قريبة من تحقيق انفراجة قبل اغتيال هنية في طهران، مشدداً على الحاجة الآن إلى التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى. ويجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع فريق الأمن القومي، اليوم الاثنين، لمناقشة التطورات في المنطقة، وفق ما أعلنه البيت الأبيض، فيما وصل الجنرال الأميركي المسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا إلى المنطقة، أول أمس السبت، في زيارة كانت مقرّرة قبل التطورات الأخيرة، لكن من المتوقع أن يستخدمها لمحاولة حشد التحالف الدولي والإقليمي نفسه الذي دافع عن إسرائيل خلال الهجوم الإيراني السابق في 13 إبريل/ نيسان الماضي.
وتتقاطع معلومات "أكسيوس" مع ما نشرته القناة الإسرائيلية "12"، نقلاً عن تقديرات أميركية، تفيد بأن الموعد الدقيق للرد ليس معروفاً، لكنه قد يبدأ خلال 24 ساعة، فيما لفت موقع والاه العبري نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إلى أنّ التقديرات تشير إلى أن الهجوم قد يبدأ الاثنين. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله، الأحد، إنّ تل أبيب تستعد لهجوم محتمل من طرف إيران وحزب الله اللبناني قد يستمر لعدة أيام، وقد يشمل صواريخ ومسيّرات قادمة من الشرق والشمال.
[email protected]
أضف تعليق