كشفت دراسة اقتصادية رائدة، أجرتها مجموعة SFI ومنظمة MAPS إسرائيل، عن التأثيرات الاقتصادية الكبيرة لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) على الاقتصاد الإسرائيلي. تأتي هذه الدراسة كجزء من مبادرة HealingOct7 التي أطلقت بعد أحداث السابع من أكتوبر، بهدف تقديم صورة شاملة عن التكاليف المتوقعة على الاقتصاد نتيجة الارتفاع المستمر في معدلات PTSD في إسرائيل بعد حرب "سيوف الحديد".
تشير النتائج الرئيسية للدراسة إلى أن التكلفة الاقتصادية لكل شخص مصاب بـ PTSD تُقدر بحوالي 1.86 مليون شيكل على مدى حياته، وتتراوح بين 1.8 إلى 2.2 مليون شيكل حسب مدى الاعتراف من الأنظمة العامة بحالة PTSD وتقديم المعاشات اللازمة. تُقدر التكلفة الإضافية لـ PTSD على الاقتصاد الإسرائيلي في السنوات الخمس المقبلة بحوالي 197 مليار شيكل، وهو مبلغ يعادل تقريبًا الميزانية الإضافية التي طلبتها وزارة الدفاع للأربع سنوات القادمة بعد الحرب، والتي تقدر بحوالي 220 مليار شيكل.
النفقات
تشمل التأثيرات الاقتصادية لـ PTSD التكاليف الزائدة في مجال النفقات الصحية والمعاشات (18%)، التأثير على العمالة والإنتاجية (74%)، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية والإدمانات المصاحبة (8%). تتوزع مصادر التكلفة بين الفرد وعائلته (30%)، الدولة نتيجة لانخفاض الإيرادات الضريبية وزيادة الخدمات العامة (30%)، وانخفاض الإنتاجية على المستوى الوطني (40%).
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الأعباء الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن اضطراب ما بعد الصدمة، ودورها في تشكيل سياسات اقتصادية وصحية لمواجهة هذه التحديات في المجتمع الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق