اعتقلت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الفلسطينية والعربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشيخ صبري في القدس واعتقلته دون تقديم أي تهم واضحة، ما اعتبره الكثيرون تصعيدًا خطيرًا في إطار السياسات القمعية الإسرائيلية ضد القيادات الدينية والوطنية الفلسطينية، علما أنّ ذلك سبقه ايضًا قرار من وزير الداخلية موشيه اربيل بسحب اقامة الشيخ صبري. 

وفي تعقيبه على هذا الاعتقال، قال النائب يوسف العطاونة، عن الجهة والعربية للتغيير: "الشيخ عكرمة صبري ملح هذه الأرض. أدعو وزير الداخلية للتراجع عن موقفه التعسفي القاضي بطلب سحب الإقامة من الشيخ عكرمة صبري بحججٍ واهيةٍ لا أساس ولا صحة لها".

وأضاف العطاونة: "الشيخ عكرمة صبري ابن هذه الأرض وقضى عمره مكافحًا ومدافعًا عنها وعن أقدس ما فيها، وكان على الدوام خير من يمثل ويشرح ويطبق قيم الدين الإسلامي السمحة. هذا الطلب عنصريٌ بامتياز ذو خلفية سياسية وجزء من سياسات الملاحقات السياسية والعنصرية ضد أبناء شعبنا".

رفض تام 

وأكد العطاونة على رفضه التام لهذا الطلب، داعيًا وزير الداخلية إلى العدول عنه وعدم الانضمام إلى جوقة المحرضين تجاه المواطنين العرب. كما شدد على أن إقامة الشيخ عكرمة صبري حق مستحق وليست منة ولا إحسانًا من أحد ولا يمكن إلغاؤها، وأن المس بها أو بأي حق من حقوق الشيخ أمرٌ غير مقبول.

الاعتقال يأتي في وقت حساس تشهد فيه القدس توترات متزايدة، وسط محاولات إسرائيلية مستمرة لتقييد الحريات الدينية والسياسية للفلسطينيين في المدينة. يعتبر الشيخ عكرمة صبري من أبرز الشخصيات الدينية في القدس ومن الأسماء المعروفة بدفاعها المستميت عن المسجد الأقصى وحقوق الفلسطينيين، مما يجعل اعتقاله خطوة خطيرة تزيد من تعقيد الوضع المتوتر أصلاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]